الرياض 
31°C
حقق مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب التابع للقوات المسلحة إنجازًا طبيًا استثنائيًا بزراعة “قلب برلين” الصناعي لرضيعة تعاني اعتلالًا وراثيًا في عضلة القلب.
ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه في الشرق الأوسط لزراعة “قلب برلين” لرضيعة بهذا الحجم الصغير، حيث لم يتجاوز وزنها 4.6 كيلوغرام.
ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على كفاءة المركز وخبرته في التعامل مع الحالات المعقدة والنادرة، وإيمانه بضرورة توفير أفضل رعاية طبية للأطفال.
“قلب برلين” هو مضخة اصطناعية صنعها أطباء جراحون في المركز الألماني للقلب بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة بصناعة الأجهزة الطبية الدقيقة في برلين.
يعمل القلب على أساس نظام VAD، وهو نظام مساعدة البطين، حيث يقوم بضخ الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي، مما يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الجسم.
يُعد “قلب برلين” حلًا مؤقتًا لحين توفر متبرع مناسب لعملية زراعة قلب طبيعية. ويساعد القلب الصناعي على تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من قصور في القلب، كما أنه يُطيل من عمرهم ويُقلل من خطر الوفاة.
وقال استشاري جراحة قلب الأطفال في الرياض، الدكتور عمر زين العابدين، إن “قلب برلين” الصناعي عبارة عن قلب صناعي يتكون من قسمين أيمن وأيسر؛ الأيمن يقوم بعمل الشق الأيمن من القلب (الأذين والأيمن والبطين الأيمن)، والقسم الأيسر يقوم بعمل الشق الأيسر من القلب (الأذين الأيسر والبطين الأيسر).
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن المريض الذي يجري هذه الجراحة يمكن أن يعيش على هذا القلب لعدة أشهر أو حتى سنوات ويخضع طوال هذه الفترة للمراقبة الطبية في العناية المركزة والمتوسطة.
وأشار إلى أن نسبة نجاة الطفلة التي أجريت لها العملية كانت قبل زراعة القلب ضئيلة للغاية، “وواجهتنا كفريق جراحي عقبات كانت مؤشر إلى تدهور الحالة، ومنها الحموضة العالية في الدم واحتاجت الطفلة إلى تنفس صناعي قبل العملية، وحدث قصور في الكلى، ومع نقل المريضة إلى غرفة العمليات توقف القلب لمرتين وأنعشناه، ما استدعى التسريع في إجراء العملية”.
وتابع أن التحدي الأكبر هو وزن المريضة 4.5 كيلو غرام، وهو أصغر وزن للقلب.
