تتزايد التكهنات حول مصير العلاقات بين مصر وإسرائيل في ظل رغبة تل أبيب في اجتياح رفح الفلسطينية جنوب غزة، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة تحرش عسكري إسرائيلي بمصر وقد يُهدد اتفاقية السلام بين الجانبين.
تهجير الفلسطينيين
ومن جانبه كشف الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، الهدف الحقيقي من نوايا اجتياح إسرائيل لرفح الفلسطينية، مؤكدًا أنه يكمن في تنفيذ مُخطط تهجير الفلسطينيين من رفح وغزة إلى سيناء.
وأضاف “أبو سعدة” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أعلن رفضه بشكل واضح وصريح أمر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، حيث أكد وقتها أن سيؤدي إلى حدوث مقاومة فلسطينية من سيناء وبالتالي إحداث حالة من عدم الاستقرار بين مصر وإسرائيل ولذلك رفضت مصر مسألة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بشكل قاطع.
ونوه “أبو سعدة”، إلى أن أكثر من مسؤول إسرائيلي يعرف خطورة الأمر وأنه قد يضر بشكل صريح باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ولكن للأسف هناك أصوات قوية من اليمين المتطرف في إسرائيل الذين لا يهتمون كثيراً للعلاقة مع مصر وكل ما يهمهم هو تهجير الفلسطينيين وتدمير القطاع.
مصر لن تسمح
وأوضح “أبو سعدة”، أن أي هجوم على رفح بدون حل مشكلة النازحين والسماح لهم بالعودة إلى الشمال أو منطقة خان يونس مثلاً ومهاجمة رفح في ظل بقاء هذا العدد الكبير من الفلسطينيين فإن مصر لن تتسامح مع ذلك ولا أعتقد أن مصر ستسمح بذلك ولكن هذا لن يؤدي إلى حالة حرب بين البلدين، لأن في نهاية الأمر كل الأطراف تبحث عن حل لهذه المشكلة الكبيرة.