يوما بعد يوم تؤكد السعودية على موقفها التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية والذي أعاد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تذكير العالم به يوم أمس على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا حيث أعاد التأكيد على أنه لا تطبيع مع إسرائيل قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق المبادرة العربية.
وجددت المملكة التأكيد على أن الاعتماد على مبادرة السلام العربية هو أساس التطبيع مع إسرائيل وأنه لا حديث عن التطبيع قبل إنهاء القتال في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
إن الموقف السعودي الحازم، بات اليوم واضحا للجميع، أكثر من أي وقت مضى، فلا مجال حتى للحديث عن التطبيع أو إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل قبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتحرك وفق المبادرة العربية التي قدمتها السعودية واعتمدتها الجامعة العربية كمبادرة جماعية عربية لإنهاء القضية الفلسطينية وإعادة الاستقرار إلى المنطقة ككل.
لقد أخذت السعودية على عاتقها مسؤولية تاريخية من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة كاملة وتحقيق السلام الشامل والعادل للجميع، في المنطقة، والسعودية لن تتخلى عن مسؤوليتها ودورها التاريخي في مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه حتى ينعم بالعيش في رخاء واستقرار في ظل دولته المستقلة وفق المقررات الدولية وبحسب المبادرة العربية.