تتواصل المساعدات السعودية المقدمة إلى الشعب الأوكراني، حيث شهدت الأيام الأخيرة مغادرة أكثر من طائرة إغاثية سعودية متوجهة إلى مطار زوسوف بجمهورية بولندا القريب من الحدود الأوكرانية، والتي تحمل مولدات كهربائية ومواد إغاثية وطبية ضمن جهود المملكة الإنسانية لدعم الشعب الأوكراني.
ويأتي ذلك في إطار دور المملكة التاريخي المعهود بالوقوف مع المحتاجين والمتضررين حول العالم في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.
وفي السياق يقول إيفان يواس، كبير المستشارين في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، إن المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لها عدة دلالات مهمة، بادئ ذي بدء، في ظروف الحرب، تساعد أي مساعدة على الأداء المستقر للنظام الاقتصادي في أوكرانيا.
اقرأ أيضًا: النفط يواصل مكاسبه بسبب التوتر في الشرق الأوسط
ويُضيف إيفان يواس، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه من الضروري أيضًا ملاحظة الجوانب السياسية فيما يخص أوكرانيا من تلك المساعدات، فهي تظهر أن كييف لا تحظى بالدعم من دول الغرب الجماعي فحسب، بل أيضًا من الدول التي تنتمي إلى الجنوب العالمي والأهم بشكل خاص هو بلد ينتمي إلى العالم العربي، على عكس الرواية الروسية.
ويؤكد إيفان يواس، أن المملكة دائما تقدم المساعدات لجميع الدول التي تمر بأزمات أو حروب، وعلى مستوى دولي وليس إقليميا أو عربيا فقط، وهذا واضح في الكثير من المواقف، ففيما يخص كييف، قامت المملكة في مارس 2023، بنقل أكثر من 168 طناً من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا، وفي فبراير 2023 قام وزير الخارجية فيصل بن فرحان بأول زيارة رسمية إلى أوكرانيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وكجزء من الزيارة، تم التوقيع على وثيقتين في مكتب الرئيس لإضفاء الطابع الرسمي على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا منها 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية و300 مليون دولار من المنتجات النفطية.