دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤخرا المرحلة الثانية من مشروع دعم الأمن الغذائي بولاية سنار في السودان، مستهدفا توزيع 27.000 سلة غذائية في مخيمات النازحين بمحليات سنجة وأبو حجار والسوكي بالولاية، وذلك في إطار منظومة المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة لمساعدة الدول ذات الاحتياج وتوفير الأمن الغذائي لها.
وقال محمد الأمين أبا زيد المحلل السياسي السوداني، إنه منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عمل على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للسودان لا سيما إبان كوارث الفيضانات والسيول التي تجتاح البلاد سنويا في موسم الخريف وهطول الأمطار وأثناء اندلاع أزمة كورونا وغيرها.
وأضاف “أبو زيد” في تصريحات خاصة ل “الوئام”، أنه بعد اندلاع الحرب في السودان في إبريل من العام الماضي، شكل المركز حضورا مبكرا في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في السودان منذ بداية الحرب حيث بدأت أعمال المركز الإغاثية التي تركزت في توفير الاحتياجات الغذائية والدوائية العاجلة.
وأوضح “أبو زيد”، أن برنامج المركز الإغاثي الذي استهدف السودان بدأ من خلال الحملة الشعبية من خلال منصة ساهم في شهر مايو2023 التي استهدفت جمع أكثر من 100 مليون ريال كمرحلة أولية، واستمرت جهود المركز تباعا في شهر يونيو وأغسطس وأكتوبر ونوفمبر من العام الماضي وبداية العام الحالي وغطت الجهود معظم ولايات البلاد البحر الأحمر والقضارف والخرطوم وولايات غرب السودان، وفي ذات السياق تكاملت الجهود وتوسعت من خلال عقد شراكات مع اليونيسيف ووزارة الشؤون الإنسانية البريطانية في نهاية العام المنصرم وبداية العام الجديد، لتنفيذ برامج إغاثية وإنسانية لصالح شعب السودان حيث يحظى هذا الجهد برعاية وتوجيهات القيادة السعودية في أعلى مستوياتها.
ونوه المحلل السياسي السوداني، إلى أن ما يقوم به المركز تجاه السودان وشعبه عمل عظيم يجد التقدير والامتنان، وهو أمر تمليه أواصر العلاقات التاريخية العريقة التي تربط الشعبين انطلاقا من الروابط القومية والدينية والإنسانية، كما أن هذا العمل الكبير ليس غريبا على مملكة الخير والإنسانية بحكم موقعها وحضورها الفاعل ودورها تجاه أمتها العربية والإسلامية.