تكهنات عديدة تثار حول العلاقات التركية السورية، ما تسبب في طرح تساؤل عن موعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدمشق عطف على زيارته لمصر، والتي انتهت بتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين، وسط حديث عن مساع عربية بقيادة السعودية ومصر لتقريب الأمور بين تركيا وسوريا.
وقال غسان يوسف المحلل السياسي السوري، إنه من يعود إلى العلاقات المصرية التركية خاصة بعد استلام الرئيس المصري عبد الفتاح للسيسي عقب فترة من سقوط حكم جماعة الإخوان يجد تحولاً غريبًا في موقف الرئيس التركي تجاه السيسي، حيث كان ينتقد النظام المصري، ولكن عدة سنوات وجدنا أردوغان يزور مصر ويوجه دعوة لنظيره المصري لزيارة تركيا، ليؤكد بذلك الرئيس التركي أنه لا شيء ثابت في السياسة خاصة وأنه يسعى لتقوية العلاقات بين البلدين وتوقيع اتفاقيات تعود بالنفع على بلده.
وأضاف “يوسف” في تصريحات خاصة لـ “الوئام”، أن الرئيس أردوغان حاول الاتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد وحاول عقد لقاء معه وكانت هناك لجان ثلاثية ومن ثم أصبحت رباعية.
وأوضح المحلل السياسي السوري، أن هناك مساعي سعودية مصرية روسية لترميم العلاقات بين سوريا وتركيا ولكن الوضع بالنسبة لسوريا يختلف عن مصر فسوريا لديها أراض محتلة من تركيا.
وشدد “يوسف”، على أن الأمر ليس سهلا حيث يجب حل مجموعة قضايا بين سوريا وتركيا، كما أن هناك أمرا قد يقرب تطبيع العلاقات بين البلدين وهو ضمان أمن الحدود وربما سيكون طوق النجاة لتنفيذ الأمر، عبر تعديل اتفاقية أضنة أو توقيع اتفاقية جديدة تضمن الأمن القومي للبلدين.