يقع على عاتق الأسرة دور جوهري ومحوري للغاية في رعاية مواهب وميول الأطفال والناشئة، وتوجيه اهتماماتهم نحو طريق ميسّر، وتغذية الروح للاهتمام بالأدب والقراءة والاطّلاع، لينشأ جيل مقبل على الحياة متفتّح العقل ومتوقّد الذهن نحو تقبّل كل جديدٍ من العلوم والإضافة عليه.
يقول الكاتب أحمد حسين فلمبان: “يأتي الدور المكمّل للوالدين في استكشاف موهبة ابنه أو ابنته، وأعتقد أنّ الزمن الحالي أفضل من الماضي بكثيرٍ في مساعدة الآباء والأمهات في أن يستكشفوا تلك المواهب، أو لنقل الجواهر الثمينة التي توجد بداخل أرواح أبنائهم؛ سواءً مساعدة من الخارج مثل أندية الهواة أو من داخل المنزل من خلال الاطّلاع على مواقع الإنترنت، بحكم أننا أصبحنا قرية صغيرة، وأصبح العالم تحت أيدينا، وأعني بذلك وجوده داخل أجهزتنا المحمولة”.
ويُضيف أحمد حسين فلمان، في حديث خاص لـ”الوئام”: “لا أعتقد أن هناك مبرّرا أو مسوغا لأي أب أو أم في تجاهُل أو عدم استنباط ما لدى فلذات أكبادهم من طاقات كامنة، لا سيما إن كانت طاقات أدبية نحو الاهتمام إما بالشعر أو القصة أو الرواية، أو غيرها من مجالات الأدب والاطلاع”.
ويُتابع الكاتب ذاته: “كذلك على الأبوين أن يُسهما في تنمية هذه المهارات لدى الأبناء، لأنّ المهارة والإتقان لا يأتيان في يوم وليلة، بل يأتيان بعد بذل الجهد والتدريب المكثّف مِن قِبل الوالدين لأجل أن تكون هذه المهارة الأدبية في أبرز صورة لها، وأعني هنا أن يكون صاحب المهارة بارزا ومتميِّزا بين أقرانه”.