أظهرت دراسة في مجلة JAMA Network Open يوم الثلاثاء، كيف يمكن للروائح المألوفة مثل رائحة القهوة أو البرتقال أن تفتح أبواب الذكريات الشخصية لدى المصابين بالاكتئاب، مما يساعدهم في التفكير بمشاهد محددة من حياتهم بدلًا من التفكير العام وغير المحدد.
وقد أظهرت الدراسة، كما نقل موقع “Live Science“، أن الروائح تفوقت على الكلمات في تحفيز الذاكرة، حيث وجد الباحثون أن 68% من الذكريات كانت محددة بوضوح عندما استخدم المشاركون الروائح كمحفزات، مقارنة بـ 52% عند استخدام الكلمات.
وصف المشاركون -في التجربة- الذكريات التي تم استدعاؤها بواسطة الروائح بأنها أكثر إثارة وحيوية، مما يشير إلى تأثير الروائح على الذاكرة العاطفية لدى المصابين بالاكتئاب.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن العلاج بالرائحة يمكن أن يكون طريقة فعالة لكسر أنماط التفكير السلبية التي تميز مرضى الاكتئاب، حيث يمكنه تعزيز الذكريات الإيجابية وتقليل التموجات العاطفية السلبية.
ومن المتوقع أن تتبع هذه الدراسة دراسات مستقبلية لفهم تأثير العلاج بالرائحة على الدماغ والتفاعلات العاطفية، مما قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة لمرضى الاكتئاب.
ويعتزم الفريق البحثي توسيع نطاق الدراسات لتشمل عينات أكبر من الأفراد لفهم أفضل العلاقة بين الروائح والذكريات، في أمل لتطوير استراتيجيات جديدة لمعالجة هذا الاضطراب الشائع.
وهذه الدراسة تعتبر خطوة هامة نحو فهم أعمق لعلاج الاكتئاب وتحسين جودة حياة المرضى.