في جولة جديدة داخل الصحافة الغربية، ننقل لكم اليوم الإثنين أحداثًا مثيرة وملفتة في عالم الجريمة، نستعرضها في النشرة التالية، التي تتناول الأغرب بينها في عدد من المدن.
ألقي القبض على رجل وامرأة في الولايات المتحدة، بعد اكتشاف جثة فتاة صغيرة مغطاة بالخرسانة، وجثة شقيقها في صندوق سيارة من قبل الشرطة.
تمت عملية الاعتقال لكورينا روز مينجاريز (36 عامًا)، ثم احتجز شريكها خيسوس دومينغيز (35 عامًا) في ولاية كولورادو، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتم التعرف على الطفلين، الذين فُقدوا قبل ست سنوات، على أنهما أخ وأخت.
آخر مرة شوهد فيها جيسوس جونيور البالغ من العمر خمس سنوات ويسينيا دومينغيز البالغة من العمر ثلاث سنوات كانت في صيف عام 2018.
تم العثور على جثة الطفلة مغلفة بالخرسانة داخل وحدة تخزين، فيما وُجد شقيقها في صندوق سيارة في ساحة الخردة.
وأكد الضباط أن المتهم دومينغيز هو أب الطفلين، لكن مينجاريز ليست والدتهما.
وصرّح الرقيب فرانك أورتيغا من إدارة شرطة بويبلو قبل أسابيع قليلة أنه “لا يوجد علامات، ولا مؤشرات على هؤلاء الأطفال»” منذ رؤيتهم آخر مرة في يوليو 2018.
وقد تم العثور على جثة يسينيا أولًا عند تنظيف وحدة تخزين لم يتم دفع إيجارها في 20 يناير. وأظهر التحقيق وجود حاوية معدنية ممتلئة بالخرسانة داخل وحدة التخزين، حيث عُثر على رفات الفتاة.
واستجوبت الشرطة دومينغيز، الذي تم القبض عليه بمذكرة توقيف، وكذلك مينجاريز في نهاية يناير.
وفي 6 فبراير، أدى التحقيق الشرطة إلى سيارة كانت ملكًا لمينجاريز والتي عُثر عليها في ساحة الخردة، حيث وُجدت جثة جيسوس جونيور.
وفي 15 فبراير، أكدت اختبارات الحمض النووي أن الجثتين هما جثتا الطفلين المفقودين. وأعلنت الشرطة أنها لم تكن تعلم حتى ذلك الحين بشأن اختفاء الأطفال.
ووجهت تهم القتل وإساءة معاملة الجثة إلى كل من دومينغيز ومينجاريز، بينما يواجه دومينغيز اتهامًا إضافيًا بسرقة ممتلكات حكومية.
وتم اعتقال مينجاريز بعد وقت قصير من إصدار مذكرة اعتقال، بينما تم العثور على دومينغيز يوم السبت في بونفورتي بوليفارد بمساعدة أفراد من المجتمع المحلي.
وتم وضع كل منهما قيد الاحتجاز بكفالة قدرها 2 مليون دولار، ومن المقرر عقد جلسات استماع يوم الأربعاء وفقًا لسجلات المحكمة.
احتجز رجل أمريكي ويُواجه تسليمًا إلى ألمانيا بتهمة قتل امرأة في عام 1978 أثناء خدمته في قاعدة عسكرية أمريكية هناك.
يقول المحققون، وفق “CBS News“، إنهم طابقوا أدلة الحمض النووي التي عُثر عليها في مسرح الجريمة منذ عقود مع المشتبه به جيمس باتريك ديمبسي. ووفقًا لوثيقة تسليم قُدمت إلى المحكمة الأسبوع الماضي، قرر المحققون أن احتمال حدوث التطابق كان 1 في 270 كوادريليون (واحد عن يمينه خمسة عشر صفرًا).
ديمبسي متهم حاليًا بطعن وقتل باربل غانساو البالغة من العمر 35 عامًا في شقتها في لودفيغسبورغ بألمانيا، حيث وُجدت ميتة في سريرها بعد تعرضها لـ37 طعنة قبل 46 عامًا.
ويقول المحققون إنهم وجدوا بصمات أصابع على إطار نافذة الحمام، مما يشير إلى دخول المهاجم الشقة بهذه الطريقة.
كانت غانساو تتردد على نوادي الضباط للجنود الأمريكيين المتمركزين في قاعدة لودفيغسبورغ، وقد أكدت صديقتها أنها كانت تعرف بعض الجنود. ورغم جمع بصمات الأصابع من عدة جنود كانوا معروفين لغانساو، لكن لم يتم اتهام ديمبسي في التحقيق الأصلي.
وبعد سنوات، قرر المحققون إعادة فتح التحقيق في عام 2020، وباستخدام تطورات تكنولوجيا الطب الشرعي، تمت مقارنة بصمات الأصابع مع قاعدة بيانات في الولايات المتحدة، مما أدى إلى العثور على تطابق مع ديمبسي الذي كان متمركزًا في لودفيغسبورغ بين عامي 1977 و1978.
ووفقًا للسجلات العسكرية، تم تسريح ديمبسي من الجيش في عام 1978 بسبب مشاكل الكحول والسلوك العدواني.
تم اعتقال ديمبسي في 13 فبراير ويُحتجز حاليًا لدى خدمة المارشالات الأمريكية. تطالب الولايات المتحدة بحبسه دون كفالة حتى يتم تسليمه، مُعتبرة إياه خطراً على المجتمع وعلى فراره.
قبل عدة أشهر، تلقى كوري جينينغز من أحد أفراد عائلته خبرًا مفاجئًا، حيث أُعلم أن الرجل الذي أطلق النار عليه قبل تسع سنوات في بالتيمور (أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية) قد توفي.
الآن، يواجه “جينينغز” اتهامات جديدة تتضمن تهمة القتل من الدرجة الأولى. ليجد نفسه مجددًا أمام عقوبة السجن مدى الحياة.
رغم أنه قضى بالفعل حوالي عقد من الزمان في السجن، إلا أن جينينغز أقر بأنه عمل جاهدًا على تطوير نفسه على المستوى الروحي والتعليمي خلال هذه الفترة. إلا أنه مع ذلك، يجد نفسه الآن في موقف غير مألوف، حيث لا يعرف ما الذي يخبئه المستقبل له.
في مقابلة أُجريت معه مؤخرًا في مؤسسة ماريلاند للإصلاح – جيسوب، وفق “thebaltimorebanner” يقول جينينغز: “ماذا تريد مني أكثر من ذلك؟ لم أرتكب جريمة جديدة”.
يبلغ جينينغز من العمر 31 عامًا، وقد نشأ في غرب بالتيمور. ويواجه الآن تهمة القتل العمد، على الرغم من أنه سبق أن أدين بمحاولة القتل. لكن الفارق هنا يكمن في أن التهمة الجديدة تتضمن عنصرًا إضافيًا.
يقول ديفيد جاروس، مدير هيئة التدريس في مركز إصلاح العدالة الجنائية بكلية الحقوق بجامعة بالتيمور: “إنها قضية تثير أسئلة فلسفية صعبة حول العدالة الجنائية والعقاب”.