أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن مركبتها الفضائية أوزيريس-ريكس تمكنت من جمع ما يقرب من 4 أونصات (حوالي 120 جراما) من المواد من سطح الكويكب بينو، يُعتقد أنها تحتوي على بعض السلائف المبكرة للحياة.
ووفق موقع “livescience“، فإن المركبة بعد هبوطها في صحراء يوتا في 24 سبتمبر 2023، تم نقل كبسولة OSIRIS-REx إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن التابع لناسا، حيث بدأ العلماء في فك تشفيرها.
واجه الباحثون تحديات كبيرة خلال عملية التفكيك، حيث كان هناك اثنان من مثبتات الكبسولة البالغ عددها 35 قد تعطلت، مما استدعى جمع كمية أقل من العينات. وبعد تصميم واختبار أدوات مخصصة، تم فك آخر مشبكين للغطاء، واستعادة 1.81 أوقية (51.2 جرام) من الكويكب من الداخل.
أطلقت هذه المهمة في سبتمبر 2016، وقد سافرت لمسافة تبلغ 200 مليون ميل (320 مليون كيلومتر) للوصول إلى كويكب بينو، وعادت إلى الأرض بالعينة في مايو 2021.
وقد قضى علماء مهمة أوزيريس-ريكس حوالي عامين في البحث عن موقع هبوط مناسب قبل أن تهبط المركبة لجمع العينة. وعندما وصلت إلى الكويكب، أطلقت المركبة دفعة من النيتروجين للمساعدة في جمع العينة والعودة بسلامة إلى الأرض.
تحتوي الكبسولة على مواد تعود إلى ما يقرب من 4.5 مليار سنة، وتشمل بعض العناصر البدائية التي قد تكون مسؤولة عن نشوء الحياة على الأرض. وتم العثور مؤخرًا على بعض هذه العناصر البدائية على كويكب ريوجو من خلال مركبة الفضاء هايابوسا 2 التابعة لليابان، مما يشير إلى أهمية المعرفة المكتسبة من مثل هذه المهمات لفهم منشأ الحياة.