عصابة الجثث المشتعلة وشيطان بوتني وقاتل ابنته في نيوهامشير.. جرائم هزت مدنًا غربية

في جولة جديدة داخل الصحافة الغربية، ننقل لكم اليوم الأربعاء أحداثًا مثيرة وملفتة في عالم الجريمة، نستعرضها في النشرة التالية، التي تتناول الأغرب بينها في عدد من المدن.

عصابة مكسيكية تحرق وتركل جثث أعدائها

تمكن محققون في المكسيك من تأكيد مضمون شريط فيديو مروع يظهر أفراد عصابة مسلحة وهم يرتكبون أعمال عنف مروعة، بينما يطلقون النار ويركلون ويحرقون جثث أعدائهم.

الفيديو الذي تم إصداره يوم الثلاثاء لا يزال يثير ردود فعل مروعة.

ويُظهر الفيديو مجموعة من المسلحين وهم يرفعون أصواتهم بالصياح والشتائم على سفوح جبل مكسيكي مغطى بالأشجار، ويقفون فوق جثث منافسيهم المثقوبة بالرصاص.

ويظهر الفيديو كيف يسيئون معاملة الجثث، حيث يركلونها ويطلقون عليها النار بشكل متكرر، ويجردونها من ملابسها ويحرقونها.

ويبدو أن بعض المسلحين القتلى قد وضعوا أخيرًا في كومة من الحجارة. ومن المعتاد أن تستخدم عصابات المخدرات في المكسيك تصوير مثل هذه الأحداث لتهديد منافسيهم.

وأعلن ممثلو الادعاء في ولاية غيريرو، المطلة على المحيط الهادئ، يوم الثلاثاء، أنهم وصلوا إلى موقع الجريمة في بلدة توتولابان الجبلية، حيث عثروا على خمس جثث محترقة، وتم نقل الجثث إلى المصلحة الطب الشرعي الحكومية.

ولم يتمكن المحققون إلى الآن من تحديد سبب وجود خمس جثث فقط، وربما تمت إزالة البقية أو تدميرها بالكامل.

ولم يُحدد ممثلو الادعاء العصابات المتورطة في الواقعة، لكن وسائل الإعلام المحلية تقول إن القتلى ربما كانوا ينتمون إلى عصابة فاميليا ميتشواكانا شديدة العنف، بينما يبدو المنتصرون أنهم أعضاء في عصابة تعرف باسم تلاكوس.

وتستمر العصابتان في القتال للسيطرة على المناطق الجبلية النائية في غيريرو، حيث تتمركز الصناعات المرتبطة بالتعدين وقطع الأشجار وإنتاج الأفيون.

وفي حادثة مشابهة في أكتوبر 2020، قُتل 20 شخصًا، بمن فيهم رئيس بلدية ووالده، في هجوم نفذه عناصر إجرامية في نفس المنطقة.

وتشهد ولاية غيريرو، التي تُعد واحدة من أكثر الولايات عنفًا وفقرًا في المكسيك، اشتباكات متكررة بين العصابات المتورطة في تهريب المخدرات والإرهاب والابتزاز.

وفي الشهر الماضي، قُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرون في هجوم آخر للعصابات في الولاية.

ولا شيء يعد غريبًا في أن تتخذ العصابات المخدرات إجراءات قاسية مثل حمل جثث ضحاياها، وتدمير جثث خصومها، بما في ذلك دفنها في قبور ضحلة أو حرقها.

وفي ولاية ميتشواكان المجاورة، عُثر على جثث سبعة رجال وأربع نساء في حفر دفن ضحلة وسرية، وتم أخذ الجثث لإجراء فحوصات لتحديد هوياتهم.

وتشهد المكسيك معدلات جريمة عالية، حيث تم تسجيل أكثر من 420 ألف جريمة قتل والعديد من حالات الاختفاء منذ عام 2006، عندما بدأ الرئيس آنذاك، فيليبي كالديرون، حملة عسكرية لمكافحة المخدرات.

شيطان بوتني

ارتكب كليف ميتشل، البالغ من العمر 24 عامًا ومقيم في بوتني جنوب لندن، سلسلة من جرائم الاغتصاب على مدى سنوات عدة، بما في ذلك ضد طفل، قبل أن يتم أخيرًا القبض عليه. تم اعتقاله بعدما هربت إحدى ضحاياه في الشوارع وهي تصرخ “لقد رفع سكينًا عليها”.

في إحدى الجرائم، زار ميتشل منزل امرأة واغتصبها بالسكين في 5 سبتمبر 2023. كان مرتديًا قميصًا وقناعًا وربط يدي ضحيته خلف ظهرها بأسلاك الكابلات، وأجبرها هي وامرأة أخرى على ركوب سيارته.

احتجز ميتشل السيدة وهددها بسكين عند حلقها وهددها بالطعن، وقال لها “لقد قابلت الشيطان”، وفقًا لما سمعته المحكمة.

وقال المدعي العام ديفيد بيرنز للمحكمة: “أخبرها أنه سيقتلها إذا صرخت، وفي وقت ما وضع شريطًا حول فمها”. وفرت المرأة من سيارة المهاجم عندما ادعت أنها تشعر بالمرض، وركضت في شارع لونغفيلد في هاكبريدج.

شاهدها أفراد الجمهور وهي تركض بين حركة المرور، وتوقف أحد المارة سيارتهم لتقديم المساعدة، وتمكن من إدخال المرأة إلى السيارة والاتصال بالشرطة.

وتم القبض على ميتشل في سيارته على بعد حوالي سبعة أميال من بوتني بعد إصدار تنبيه لسيارته. واكتشف ضباط من قسم العنف المنزلي والجرائم الجنسية القناع المستخدم في سيارة ميتشل.

وأوضحت الشرطة أنهم وجدوا أيضًا حقيبة تحتوي على روابط كابلات مشابهة لتلك المستخدمة لربط معصمي الضحية أثناء تفتيش منزل ميتشل.

وتم اتهام ميتشل بتهم متعددة من بينها الاغتصاب والاختطاف وخرق أمر عدم التحرش، وتم تعليقه فورًا. وقد تم فصله لاحقًا من الخدمة في ديسمبر 2023 بسبب سوء السلوك لخرق أمر عدم التحرش الذي كان ساريًا منذ 20 يوليو 2023.

وكان قد تم التحقيق مسبقًا معه بتهمة اغتصاب في عام 2017، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بعد ذلك.

وبعد اعتقاله في عام 2023، تم إعادة فتح تحقيق في قضية ميتشل، مما أدى إلى اتهامه بتهم إضافية باغتصاب طفل دون سن 13 عامًا واغتصاب ضحية ثانية بين عامي 2014 و 2017.

وأدين ميتشل بـ 10 تهم اغتصاب، وثلاث تهم اغتصاب طفل دون سن 13 عامًا، وتهمة الاختطاف وخرق أمر عدم التحرش في محكمة كرويدون كراون يوم الأربعاء، 21 فبراير.

ولم يكن ميتشل يقوم فقط بسلسلة من الاعتداءات ضد ضحيتيه، بل أخبر إحداهن أنها لن تصدق أبدًا لأنه ضابط شرطة.

قاتل ابنته في نيوهامشير

تقدمت سجينة أمريكية بشهادة خطيرة ضد سجين آخر يتم التحقيق معه في اختفاء ابنته التي يعتقد أنها قُتلت في ولاية نيوهامشير.

الشاهدة ريبيكا ماينز، والموجودة في السجن بسبب انتهاك الإفراج المشروط، قالت في شهادتها أمام المحكمة يوم الثلاثاء، إن آدم مونتغمري أخبرها بكرهه لابنته هارموني، البالغة من العمر 5 سنوات، “من كل قلبه”.

وعلى الرغم من منح مونتغمري الحضانة القانونية لهارموني قبل اختفائها، قالت ماينز أنها شهدت على حديثه بأن والدتها لن تسمح له برؤية الفتاة.

ويُعتقد أن مونتغمري قتل هارموني في 7 ديسمبر 2019، ولكن لم يتم الإبلاغ عن اختفائها إلا بعد مرور عامين تقريبًا، ولم يتم العثور على جثتها.

وفي محاولة للدفاع عن نفسه، أقر محامو مونتغمري بتهمتي تزوير أدلة بشأن اختفاء الفتاة، لكنهم أكدوا أنه لم يقتل هارموني، مقترحين بدلًا من ذلك أنها قد توفيت وحدها في يوم 6 ديسمبر.

وتقدمت كايلا مونتغمري، زوجة آدم المنفصلة، بشهادتها أيضًا، مؤكدة أنها شهدت على تصرفات عنيفة من قبله تجاه هارموني، مثل لكمها في الرأس، مما يؤكد الاتهامات الموجهة إليه.

القضية لا تزال قيد المحاكمة، ولكن يبدو أن هناك أدلة تشير إلى تورط آدم مونتغمري في وفاة ابنته هارموني.