يؤكد الموقف السعودي الحازم لإنهاء القضية الفلسطينية، الدور التاريخي، الذي لعبته المملكة على مدار العقود الماضية من أجل، تلبية المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967.
وقد أكدت المملكة أمام محكمة العدل الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر أدى إلى أبشع الجرائم الإنسانية، كما أن هناك إجماعا دوليا على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، في موقف يكشف رغبة السعودية في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وحل القضية برمتها.
ومن جانبه قال إياد العبادلة الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني، إن المملكة تنتهج السياسة الحكيمة والعقلانية تجاه كل المواقف والنزاعات العربية والدولية إضافة إلى أن لها نظرة مستقبلية للتطورات في المنطقة وكانت ولا زالت تسعى من أجل استقرار الشرق الأوسط لأن ذلك يدعم توجهات المملكة وتطلعاتها المستقبلية في بناء اقتصاد سعودي عربي قوي في المنطقة يكون بديلا لمشتقات الطاقة في المستقبل ويساعدها في ذلك موقعها الجغرافي ونفوذها السياسي والاستقرار الاقتصادي.
وأضاف “العبادلة” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن مرافعة المملكة في محكمة العدل الدولية تعكس موقفها الراسخ ليس من القضية الفلسطينية والصراع ودولة الاحتلال بل تجدد من خلاله التأكيد على أنها دولة ترفض كل أشكال العنف والإجرام والإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد السياسي الفلسطيني، أن كلمة ممثل السعودية أمام محكمة العدل الدولية زياد بن معاشي العطية، تأتي في سياق التأكيد على موقف السعودية الرافض مما يحدث في فلسطين من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجازر وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيره وأن ما يحدث يتنافى تماما مع مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة سابقًا إضافة إلى أن استمرار الحرب على غزة يهدد مصالح المنطقة برمتها ويؤجج الصراع في مناطق مختلفة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح العبادلة، أن المملكة لها مواقف واضحة وثابتة من قضية الصراع العربي الإسرائيلي حيث رفضت رفضًا قاطعًا فتح أي مسار للعلاقات مع دولة الاحتلال قبل تسوية قضية فلسطين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وإعادة الحقوق الجغرافية على حدود عام 1967 مع حل الدولتين.