تعاني بعض منظومات العمل من وجود قادة غير ناجحين وغير مؤثرين، يتسبّب وجودهم في سقطات عملية ومهنية وأخطاء جسيمة، ما يؤدي لفشل أو كره العاملين لبيئة العمل، وتفيد الدراسات بأن أكثر المؤسسات العملية الناجحة تلك التي تمتلك مديرين وقادة على مستوى الإدارة ناجحين ومساهمين في دفع بيئة العمل والإنتاج إلى الأمام.
وبشأن صفات قائد العمل الناجح، يقول الدكتور محمد عمار، استشاري التدريب وتطوير الأداء: “هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوافر في قائد العمل الناجح؛ من أهمها وجود الرؤية الهادفة للنجاح، عن طريق تحديد أهداف واضحة ومحددة للفريق والمؤسسة ووضع خطط لتحقيقها، فضلا عن التواصل الفعال، ممثلا في القدرة على التواصل بشكل فعال مع العاملين والاستماع إلى آرائهم ومشاركتهم في صنع القرارات”.
ويضيف محمد عمار، في حديث خاص لـ”الوئام”: “يجب أن يتحلى قائد العمل والمدير الناجح بالتحفيز والقدرة على تحفيز العاملين ورفع معنوياتهم وإظهار التقدير لجهودهم، فضلا عن قدرته على تحقيق العدالة والمساواة، والتصرف بعدالة مع العاملين وضمان المساواة في الفرص والمعاملة دون تفضيلات”.
ويختتم استشاري التدريب والتطوير حديثه قائلا: “هناك أيضا القدرة على اتخاذ القرارات بشكل سريع وفعال وفي الوقت المناسب، والقيادة بالمثال، وهي اتباع قائد العمل لأعلى معايير الأخلاقيات والسلوكيات المهنية وإظهار الجدية والالتزام العملي والأخلاقي والمهني”.