تحركات واسعة تقودها السعودية لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، حيث أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أكثر من مرة أن الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة الآن باتت أكثر ضرورة من أي وقت مضى، مضيفًا أن الدول الغربية بما فيها أمريكا مستعدة لمناقشة الاعتراف بدولة فلسطين، كما أكدت المملكة على ضرورة إصلاح مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته بمصداقية.
مواقف رائعة
وقال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي الفلسطيني، إن المملكة تسطر مواقف رائعة تجاه القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وهذا ليس بغريب عليها فهي على مدار التاريخ كانت داعمة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ولذلك عندما يتم الحديث عن المواقف السياسية للمملكة فهناك مواقف أثبتت من خلالها السعودية، بأنها تبقى دائما السند والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني خاصة بعد المواقف التي سجلت في الأحداث الجارية في قطاع غزة حيث كان الموقف السعودي المندد بكل تلك الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب والذي دعا العالم لاتخاذ إجراءات حقيقية لكي تنفذ على الأرض لحماية الشعب الفلسطيني من الدمار الإسرائيلي ومن الضرب المتواصل على الأبرياء.
مرافعة كاشفة
وأضاف “الحرازين” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن السعودية لم تقصر باتجاه المرافعة التي قدمتها أمام محكمة العدل الدولية بما يتعلق بالرأي الاستشاري الذي تم طلبه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة حول ما يتعلق بتداعيات ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وطبيعة هذا الاحتلال وماهيته فكانت مرافعة المملكة هي مرافعة تاريخية وقانونية جسدت من خلالها حالة توصيفية كاملة للجرائم الإسرائيلية ومدى التكييف القانوني بما يتوافق مع نصوص نطاق الأمم المتحدة وما يتوافق مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي والاتفاقيات الدولية ولذلك كان لها آثر كبير ووقع كبير على الجميع تجاه ذلك الرأي حتى تكون العملية كاشفة أمام قضاة محكمة العدل الدولية.
إصلاح مجلس الأمن
وأوضح أستاذ القانون الدولي الفلسطيني، أن السعودية طالبت مرارًا وتكرارًا بإصلاح مجلس الأمن مع ضرورة تعديل نظام ميثاق الأمم المتحدة بحيث لا تصادر إرادة المجتمع الدولي مقابل إرادة دولة واحدة وتقديم الحماية والغطاء القانوني والسياسي لصالح دولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وعلى ما يقوم به من جرائم متواصلة ومتكررة سواء على القطاع أو في الضفة الغربية رغم أن حجم الجريمة التي ترتكب بشكل كبير في القطاع تفوق كل كلمات الوصف من إبادة جماعية وإنسانية كما أن الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من قبل واشنطن لا يمكن قبوله عربيا وخاصة أن المملكة تلعب اليوم دورًا كبيرًا ومميزًا في سياق صناعة السياسية العربية من خلال إيجاد رؤية موحدة لحل القضية الفلسطينية.