لا يزال اهتمام المملكة مستمرًا بالقضية الفلسطينية، حتى أصبح المجتمع الدولي متّفقًا أن الحل لاستقرار المنطقة هو قيام دولة فلسطينية، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة للقضية منذ زمن بعيد.
يقول مبارك آل عاتي، المحلل السياسي، إن “موقف المملكة يتّسم بالمصداقية والثقة والحكمة وبُعد النظر، وهذا أصبح مقنعا لكل الدول، وتحديدا للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي اللذين يريان في الرؤية السعودية أنها قريبة من الواقع وملامسته وتلبّي احتياجات جميع الأطراف في المنطقة”.
ويضيف مبارك آل عاتي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “رؤية المملكة دائما تنطلق بحيادية، ومِن خلال تطبيق قرارات دولية شرعية، ومن خلال الحرص أيضا على تلبية مصالح كل شعوب المنطقة، وليس من جانب الانحياز لشعب دون الآخر، والقضية الفلسطينية هي من صلب اهتمام القيادة السياسية تاريخيا حتى الآن، ولذلك رأينا أن الدبلوماسية السعودية نشطت في الآونة الأخيرة منذ بدء مفاوضاتها مع الأمم المتحدة، في سبيل إعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام الدولي”.
ويُوضّح المحلل السياسي أنه “عندما تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية، عندها ستمدّ كل الدول العربية يدها للسلام مع إسرائيل، وسيهدأ الوضع في الشرق الأوسط وستنعم كل شعوب المنطقة بما فيها الشعب الفلسطيني حيث سيحصل على حقوقه والأمن والاستقرار”.
يُذكر أن الأمير فيصل بن فرحان أكد، في وقت سابق، أن الدول الغربية بما فيها أمريكا مستعدة لمناقشة الاعتراف بدولة فلسطين، مشددا على ضرورة معالجة أزمة عدم وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة.