تركز المملكة بشكل كبير على الاستثمار في مشروعات الاستدامة والتعليم والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات نظرًا للمزايا النسبية التي تمتلكها المملكة في هذا المجال والتي تجعلها دولة رائدة عالميًا بفضل الإرادة السياسية التي تدعم تنمية هذه القطاعات وبفضل توفر الكفاءات البشرية المؤهلة والبنية التحتية التي تساعد على الابتكار والنمو.
وتمتلك السعودية موارد الطاقة النظيفة التي تؤهلها لقيادة الاقتصاد الأخضر وتحقيق الاستدامة البيئية وتخفيض الانبعاثات الكربونية وهي في سبيل تحقيق كل ذلك لم ولن تتخلى عن مسؤوليتها في تأمين مستقبل الطاقة لضمان الاستقرار العالمي.
وتستهدف المملكة توفير 15% من إنتاج الهيدروجين الأزرق عالمياً، في إطار سعي السعودية لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للطاقة المتجددة، وخلق فرص اقتصادية جديدة، ودعم جهود مكافحة التغير المناخي، كل هذا إلى جانب تفوق السعودية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر حيث تمتلك احتياطيات ضخمة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي المصادر الأساسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما تتمتع المملكة بوجود بنية تحتية متقدمة تُسهل عملية نقل وتصدير الهيدروجين إضافة إلى دعم الحكومة السعودية لقطاع الهيدروجين الأخضر من خلال توفير الحوافز والتشريعات اللازمة، وقد أطلقت المملكة العديد من المشروعات التي تُعد بداية قوية لرحلة السعودية نحو الريادة العالمية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق على حد سواء.
إن التزام السعودية بتحقيق الاستدامة هو أحد المبادئ الرئيسية التي تبنتها رؤية السعودية 2030 التي بدأت في جني ثمارها وتحقيق أهدافها وبنسب تفوق التوقعات والخطط المستهدفة في كافة القطاعات.