بعد معارك عنيفة منذ السابع من أكتوبر الماضي، راح ضحيتها أكثر من 29 ألف فلسطيني في الحرب الدائرة بقطاع غزة، يبدو أن ثمة اتفاق مفاوضات حول وقف مؤقت للقتال وتبادل أسرى يلوح في الأفق.
الإطار الجديد لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، طُرح خلال محادثات باريس، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر.
ووفقاً وسائل إعلام عربية وعبرية، يقترح الإطار الجديد إطلاق سراح نحو 40 محتجزًا إسرائيليًا في غزة من قبل حركة “حماس”، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
كما يتضمن الإطار الجديد السماح لبعض الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
المبادرة السابقة كانت تشمل أيضًا وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ولكن الإطار الجديد أكثر تفصيلاً.
مفاوضات القاهرة والدوحة
وأشارت مصادر مصرية إلى أن المحادثات ستستأنف في الدوحة، تليها اجتماعات في القاهرة، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بتأكيد استئناف المحادثات للوصول إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.
من جهة أخرى، وافق مجلس الحرب الإسرائيلي على إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر للاستمرار في مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس.
وهناك تفاؤل من قبل مصادر إسرائيلية بتحقيق تفاهمات قبل حلول شهر رمضان، وفق وسائل إعلام عبرية.
تعليق القتال يوم واحد مقابل كل محتجز
ووفقًا للإطار الجديد، سيتم تعليق القتال لمدة يوم واحد مقابل كل محتجز يتم إطلاق سراحه، لمدة تصل إلى ستة أسابيع.
ومن المتوقع أن يشمل الإفراج عن 40 شخصًا، مع تفاصيل دقيقة حول إطلاق النار وإعادة النازحين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
تبدي حركة “حماس” مرونة في تفاصيل مدة التهدئة في إطار “مسار باريس” الجديد، مع التأكيد على إدخال مساعدات إنسانية مكثفة وعودة النازحين.