شهدت الثقافة السعودية طفرات كبرى خلال السنوات الماضية وأصبحت المملكة وجهة للعديد من النخب الثقافية حول العالم، كما تحرص السعودية على المشاركة في الفعاليات الثقافية العالمية لإطلاع العالم على جوانب من الحياة الثقافية في المملكة.
ويقول الكاتب والمؤلف سلمان البحيري: “حين أقول إن الثقافة السعودية تجاوزت المحلية والإقليمية ووصلت للعالمية من خلال الأدب، فأنا لا أبالغ والسبب تطور الصحافة السعودية ووجود دور النشر في مختلف أرجاء السعودية وانتشار النوادي الأدبية في شتى مدن المملكة ووجود جامعات بها تخصص الأدب وهناك مجلات ثقافية وأدبية مثل مجلة المنهل والفيصل واليمامة مجلة العرب ومجلة الحرس الوطني ومجلة الدار ومجلة الدرعية ومجلة العقيق ومجلة عالم أرامكو ومجلة عالم الكتب ومجلة جامعة أم القرى ومجلة جامعة الملك سعود ومجلة العلوم والتقنية ومجلة سوق عكاظ ومجلة قوافل ومجلة فواصل ومجلة المختلف ومجلة فكر الثقافية وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكره.
وأضاف البحيري في تصريحات خاصة لـ”الوئام” كل ذلك يأتي إلى جانب إقامة المهرجانات الثقافية ومشاركة المثقفين السعوديين في الندوات والمهرجانات في خارج السعودية وتواصلهم مع الأدباء العرب والأجانب بالخارج ومن هنا كان للرواية السعودية حضورًا في المحافل الأدبية الدولية ومن أهم هذه المحافل التي شارك بها الأدب السعودي هي في جائزة البوكر العالمية للرواية العربية وأول روائي سعودي حاز على جائزة البوكر هو الروائي عبده خال عام 2010 عن روايته ترمي بشرر وفي عام 2011 فازت رجاء عالم كأول امرأة عربية تفوز بالجائزة الدولية العالمية عن روايتها طوق الحمام والتي كانت فازت بجائزة اليونسكو للكتابة الإبداعية للمرأة العربية عام 2005 وفي عام 2017 حاز الروائي محمد حسن علوان على جائزة البوكر عن روايته موت صغير.
وتابع البحيري أن تحقيق هذه الإنجازات لفت نظر النقاد والباحثين الغربيين إلى الأدب السعودي ما مهد لترجمة الكثير من الأعمال الأدبية السعودية إلى اللغات الأجنبية مثل الروايات التي فازت بالجوائز الأدبية مثل روايات الدكتور غازي القصيبي ويوسف المحيميد وتركي الحمد وغيرهم الكثير كما ترجمت رواية بنات الرياض للمؤلفة رجاء الصانع إلى أربعين لغة عالمية هذا الذي جعل هناك اهتماما عالميا بالأدب السعودي وهذا أيضا توافق مع إنشاء معهد الملك عبدالله للتعريب والترجمة الذي أنشئ عام 2011 على أيدي المهتمين من الباحثين السعوديين في جامعة الإمام محمد بن سعود والذي كان بمثابة حلقة وصل ما بين الثقافة السعودية والثقافات العالمية والتفاعل مع حضارات العالم المختلفة في الفكر والأدب والفنون وجاء بعد ذلك إنشاء هيئة الأدب والنشر والترجمة عام 2020 مكملاً ومتوافقاً مع رؤية السعودية 2030 في المجال الثقافي.