على عكس الحكمة القديمة التي تقول إن المال لا يمكنه شراء السعادة، حدد موقع “New Trader U” سبع فئات من المشتريات يربطها العلم بالسعادة القصوى، في مقابل باقي الممتلكات المادية التي توفر فقط سعادة قصيرة المدى قبل أن تتلاشى.
توضح الدراسة تلو الأخرى أن إنفاق الأموال على تجارب مثل السفر أو الدورات أو الأحداث الثقافية يؤدي إلى سعادة أكثر استدامة من المشتريات المادية.
يتكيف الناس بسرعة مع الممتلكات الجديدة مثل الإلكترونيات والملابس والإكسسوارات. وفي المقابل، تساعد التجارب في تحديد هوية الفرد وتصبح جزءًا من شخصيته، كما أنها التجارب المشتركة تعزز الروابط الاجتماعية، وبالتالي تجلب سعادة أكثر استدامة لصاحبها.
مثلًا: خذ درسًا في الطبخ المتوسطي بدلًا من التفاخر بأحدث طراز من iPhone. تعلم هذه المهارة الجديدة يبني الثقة بالنفس أثناء الاستمتاع بنشاط اجتماعي ممتع. ويستمر الفرح لفترة أطول من امتلاك الجوال.
يتوق البشر إلى الروابط الاجتماعية. وتظهر أبحاث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن العلاقات القوية تساهم بشكل كبير في السعادة والرفاهية. ومع ذلك، فإن استثمار الأموال التي تنفق على تقوية الروابط مع الأصدقاء والعائلة بحكمة يمكنه دعم التفاعلات الهادفة والعمل الجماعي وجلب السعادة والفرحة للفرد ومحيطه.
مثلًا: بدلًا من الخروج لتناول عشاء باهظ الثمن، قم بطهي وجبة طعام مع أفراد أسرتك.
توفر التمارين الرياضية تعزيزات جسدية وعقلية عن طريق إطلاق الإندورفين الذي يرفع الحالة المزاجية بشكل طبيعي. ومن هنا، فإن شراء المعدات والعتاد يساعد في دعم طريقة حياة نشطة تقلل القلق والاكتئاب وترفع مستويات الطاقة.
البقاء نشطًا في الهواء الطلق يزيد أيضًا من التعرض لفيتامين (د) من أشعة الشمس، مما يقلل من الكآبة الموسمية. لذا يجب عليك الاستثمار في دراجة أو أحذية جري أو معدات تمرين منزلية بناء على اهتماماتك بدلًا من المزيد من الإلكترونيات أو الملابس.
يسمح النوم الجيد للدماغ والجسم باستعادة النشاط ومعالجة المعلومات وتنظيم العواطف وتعزيز الذكريات. بينما يؤثر انخفاض معدل النوم بشكل كبير على التركيز وصنع القرار والمناعة والصحة العقلية.
من الأفضل في هذه الحالة تقليل النفقات على الإلكترونيات، في مقابل ترقية غرفة النوم بمرتبة جديدة مثلًا ووسائل راحة أكبر وستائر تعتيم تحسن من قدرتك على الهدوء والراحة وقت النوم.
الإنفاق على التنمية الشخصية يساعدك في أن تصبح أفضل نسخة من نفسك. إن تكريس الوقت والمال للنمو الداخلي والشفاء والتعلم يؤدي إلى الشعور بالهدف والإنجاز. سواء كنت تعزز تعليمك أو تستمتع بعلاجات السبا أو تزور طبيبًا هذا أفضل من الإنفاق على أي شيء آخر.
إن جلب الطبيعة إلى الداخل عن طريق النباتات المنزلية يعزز من صحتك العقلية ويقلل من التوتر والقلق والتعب. كذلك، توفر العناية بالنباتات روتينًا ذا مغزى مع تحسين جودة الهواء في المنزل.
رد الجميل يشعل الشعور بالسعادة من خلال تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ. تكشف الدراسات أن إنفاق الأموال على الآخرين أو التبرع يجعل الناس أكثر سعادة من الإنفاق الشخصي. هذا الإيثار يعزز الروابط الاجتماعية الإيجابية وشعور المرء بالهدف.