خاص – الوئام
تلقّى الجيش الأوكراني ضربة شديدة التأثير بعد انسحابه من مدينة أفدييفكا الشرقية، أحد المعاقل الاستراتيجية في مقاطعة دونيتسك، وتمكنت القوات الروسية خلال أسبوع من بسط سيطرتها على عدة بلدات وقرى، في ضربة قوية للقوات الأوكرانية.
في السياق، يقول الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات ومقره موسكو: “يعدّ سقوط أفدييفكا ضربة قاصمة للقوات الأوكرانية والنخبة السياسية الحاكمة في كييف، حيث جاء سقوط المدينة في توقيت حرج بالنسبة إلى القيادة السياسية الأوكرانية؛ إذ بدأت تتعالى الأصوات المناهضة للدعم الغربي غير المشروط، إضافةً إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، إذ يبحث الرئيس الأوكراني فلوديمير زلينيسكي، عن نصر ما لإعادة شحن الهمم والمعنويات في الشارع الأوكراني”.
ويضيف آصف ملحم، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “السيطرة الروسية على مدينة أفدييفكا تشكّل مرحلة فارقة في الحرب مع أوكرانيا المموّلة غربيا بالسلاح والعتاد والمال، للعديد من الأسباب من بينها:
– تعدّ أفدييفكا نقطة وصل طرقية مهمة، تربط دونيتسك بالغرب الأوكراني وتربط الشمال بالجنوب، كما أنه توجد إلى الشرق منها شبكة سكك حديدية معقدة، تمتد إلى معظم مناطق الدونباس.
– مدينة أفدييفكا قريبة جدا من مدينة دونيتسك، فالمسافة نحو 17 كم، وكانت مصدرا للقذائف المدفعية دائما، الأمر الذي أرّق سكان دونيتسك خلال السنوات السابقة.
– مدينة صناعية، ففي الجزء الشمالي الغربي يوجد مصنع كبير لفحم الكوك، كما أنه توجد منطقة صناعة كبيرة في الجزء الجنوبي الشرقي، وتسمّى المنطقة الصناعية الجنوبية.
– إلى جنوب المدينة، كانت تتمركز منظومة دفاع جوي، وتمكّنت روسيا من تدميرها في أثناء اقتحام المدينة.
– لم تستغرق السيطرة على المدينة وقتا طويلا كما كان الحال في سوليدار وباخموت، وهذا يعكس حالة الضعف التي يعيشها الجيش الأوكراني.