مبادرة جديدة لحل الأزمة السودانية طرحها عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا حيث وجه الدعوة لكل من عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع لزيارة طرابلس.
وقال الدكتور إدريس محمد المحلل السياسي الليبي ورئيس التجمع الوطني للمصالحة، إن الكل يرى ويسمع ما يمر به الشعب السوداني الشقيق من جوع وفقر وتهجير قسري بفعل الصراع المسلح، مما جعل المدنيين الأبرياء يعانون ما عانوا من حرب طاحنة فتاكة، أجبرت الملايين منهم للفرار مكرهين خارج الوطن، بعد أن أهلكت هذه الحرب النسل والحرث والزرع، بل دمرت كل مقومات الحياة فيه.
وشدد المحلل السياسي الليبي، في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه ربما تساهم مبادرة “الدبيبة” في رأب الصدع في السودان، وهو ما يأمله أغلب الوطنيين الشرفاء في السودان وكل الدول العربية، لكونها مبادرة وليدة تسعى لإحلال السلام في دولة شقيقة، ولكون وقف إطلاق النار في السودان، يعود حتما بالنفع على السودان أولا، وعلى دول الطوق المجاورة لها ثانيا، وهو ما يحبذه ويأمله كل دعاة وصناع السلام في العالم أجمع.
وأوضح المحلل الليبي أن دخول رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبية، على خط الوساطة، أمر طبيعي جدا، سواء كان بطلب، أو بتوجيه، أو مبادرة شخصية منه، وبذلك تظل هذه المبادرة الليبية محل تقدير، ويجب الإشادة بها، لا إدانتها لاعتبارات كيديهة جراء الخلافات المحلية الليبية – الليبية.