قتيلا انتخابات المكسيك وأخطر رجل بهولندا والمتخفي في إشارة المرور.. ليلة عصابات الغرب

في جولة جديدة داخل الصحافة الغربية، ننقل لكم اليوم الثلاثاء، أحداثًا مثيرة وملفتة في عالم الجريمة، نستعرضها في النشرة التالية، التي تتناول الأغرب بينها في عدد من المدن.

قتيلا انتخابات المكسيك

قتل مرشحان لمنصب عمدة مدينة مارافاتيو المكسيكية بالرصاص في غضون ساعات من بعضهما البعض، مما أدى إلى مخاوف من أن شخصًا ما يريد التأثير على الانتخابات المقررة 2 يونيو.

وقد توقع الخبراء، وفق “cbsnews” أن اتساع نطاق محاولات السيطرة على عصابات المخدرات في المكسيك قد يجعل الانتخابات عنيفة بشكل خاص. إذ خلال الانتخابات الأخيرة على مستوى البلاد في عام 2021 ، قُتل حوالي ثلاثين مرشحًا.

ولم تبدأ الحملات بعد. إذ تبدأ رسميا يوم الجمعة.

وقالت الشرطة اليوم الثلاثاء إنه تم العثور على أرماندو بيريز مقتولا بالرصاص في سيارته في مارافاتيو قبل منتصف الليل بقليل. وكان مرشحًا لمنصب العمدة عن حزب العمل الوطني المحافظ.

“هذا يوضح المستوى الخطير للغاية من العنف وانعدام الأمان الذي يسود قبل الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ المكسيك”، كتب زعيم العمل الوطني، ماركو كورتيس، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقبل ساعات، أكد مسؤولون في حزب مورينا الحاكم العثور على مرشحهم، ميغيل أنخيل زافالا، مقتولًا بالرصاص يوم أمس الإثنين في سيارته.

وقالت لجنة حزب مورينا الحكومية -في بيان- إن مقتل زافالا كان “عملًا جبانًا ويستحق الشجب”. وقال رئيس حزب مورينا في ميتشواكان، خوان بابلو سيليس، إن زافالا أعلن نيته الترشح ولكن لم يتم تعيينه بعد كمرشح للحزب.

وتضررت ولاية ميتشواكان الغربية بشكل خاص من حروب العصابات على النفوذ، حيث تقاتل عصابة “الجيل الجديد” في خاليسكو عصابة محلية، هي “الفياغرا”، من أجل السيطرة.

وقالت مجموعة المراقبة “سيفيك داتا” في تقرير صدر في يناير الماضي عن العنف السياسي إن “عام 2023 كان العام الأكثر عنفا في قاعدة بياناتنا. وكل شيء يشير إلى أن عام 2024 سيكون أسوأ”.

وتتزامن الانتخابات البلدية وانتخابات الولايات والانتخابات الفيدرالية في يوم انتخابي واحد. “من المحتمل أن تعاني أكبر انتخابات في التاريخ أيضًا من أكبر هجمات للجريمة المنظمة” ، قالت البيانات المدنية.

شهدت ميتشواكان خامس أكبر عدد من الهجمات على السياسيين والمسؤولين الحكوميين في عام 2023.

وفي تقرير نشر في وقت سابق من هذا الشهر، كتبت شركة Integralia Consultants أن “الجريمة المنظمة ستتدخل بشكل لم يسبق له مثيل في الانتخابات المحلية في عام 2024” لأن المزيد من مكاتب العمدة على المحك، والمزيد من الكارتلات (تجمع لتحديد أسعار المنتجات) تشارك في حروب النفوذ. وقد وسعت الكارتلات نموذج أعمالها إلى ما هو أبعد من المخدرات.

وتجني الكارتلات الكثير من أموالها من ابتزاز مدفوعات الحماية من الشركات المحلية وحتى الحكومات المحلية. وهذا هو السبب في أن سباقات رؤساء البلديات أكثر أهمية بالنسبة لهم من الانتخابات الوطنية وغالبًا ما تصبح عنيفة.

أخطر رجل في هولندا

أدانت محكمة هولندية 17 مشتبهًا بهم، اليوم الثلاثاء، في محاكمة طويلة الأمد لعصابة خططت لسلسلة من عمليات القتل، أصدر القضاة أحكامًا بالسجن مدى الحياة على ثلاثة منهم، بمن فيهم “زعيمهم”، الذي يُدعى رضوان تاغي، وكان في يوم من الأيام أكثر المطلوبين الهاربين من هولندا.

وقد أثارت المحاكمة وثلاث جرائم قتل أخرى مرتبطة بالقضية اهتمامًا إعلاميًا وشعبيًا واسعًا في هولندا، وكشفت عن الواقع المميت لعالم الجريمة الذي تغذيه المخدرات في البلاد.

ولم يحضر تاغي وعدد من المتهمين معه اليوم الأخير من محاكمتهم في محكمة تخضع لحراسة مشددة في ضواحي العاصمة الهولندية. حيث دُجج ضباط شرطة بالسلاح والدروع الواقية والخوذات وسيروا دوريات في الشوارع المحيطة بالمحكمة، بينما اجتاحت سيارات تقل بعض المتهمين ساحة انتظار للسيارات تحت الأرض لحضور الجلسة.

وأدانت المحكمة “تاغي” في خمس جرائم قتل ووصفته بأنه “الزعيم بلا منازع” لـ “منظمة قتل”.

“لقد قرر من سيقتل ولم يستثن أحدًا”، قال رئيس المحكمة، التي قضت بأن “تاغي” استخدم أيضًا العنف الشديد لترهيب الأعداء ومخبري الشرطة المحتملين.

“من خلال القيام بذلك منع الناس من التعاون مع الشرطة. مثل هذا الإرهاب له تأثير مدمر على المجتمع”، قال رئيس المحكمة. وطلب مسؤولو المحكمة من وسائل الإعلام عدم الكشف عن أسماء القضاة بسبب مخاوف أمنية.

وقُتل شقيق شاهد رئيسي، عرف فقط باسم نبيل في هذه القضية، ومحاميه وصحفي كان بمثابة أحد المقربين من الشاهد، في السنوات الست تقريبًا التي انقضت منذ بدء المحاكمة.

قُتل المحامي ديرك ويرسوم بالرصاص خارج منزله في أمستردام في 18 سبتمبر 2019. وأدين رجلان بقتله.

كما تم إطلاق النار على الصحفي بيتر آر دي فريس في أمستردام أثناء سيره إلى سيارته من ستوديو تلفزيوني في 6 يوليو 2021. وتوفي بعد تسعة أيام متأثرًا بجراحه. وطالب ممثلو الادعاء بالحكم بالسجن مدى الحياة على ثلاثة من المشتبه بهم في قتله.

ووصف الملك الهولندي فيليم ألكسندر إطلاق النار على دي فريس بأنه “هجوم على الصحافة، وحجر الزاوية في دولتنا الدستورية، وبالتالي هجوم على سيادة القانون”.

وكان “تاغي” أحد أكثر الرجال المطلوبين في هولندا حتى تم اعتقاله في دبي في عام 2019 ونقله جوًا إلى وطنه لمواجهة المحاكمة. واتهم هو وآخرون بالتورط في ست جرائم قتل وأربع محاولات قتل.

وقضت المحكمة بأن شهادة نبيل ب. جديرة بالثقة ويمكن استخدامها كدليل. وكان الشاهد نفسه يحاكم أيضًا وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وخفضت عقوبته بسبب التعاون. وتلقى مشتبه بهم آخرون أحكامًا تتراوح بين السجن مدى الحياة وأقل من عامين خلف القضبان.

وقال القضاة إن شهادة الشاهد أدت إلى إدانات في خمس جرائم قتل لم يكن من الممكن حلها لولا ذلك.

ولكن بعد تسليمه حكمًا مخففًا، أضاف القاضي الذي يرأس الجلسة أنه “سيتعين عليه التعايش مع حقيقة أنه سيتعين عليك دائمًا النظر خلفك”.

سقط في إشارة مرور

ألقت شرطة مدينة كانتون في ولاية جورجيا القبض على عضو مزعوم في عصابة تُسمى MS-13 كان مطلوبًا بتهمة القتل في السلفادور، وذلك خلال توقف مروري بالمدينة الأمريكية.

وقالت الشرطة إنه بينما كان جندي حكومي يقوم بإنفاذ حركة المرور بالقرب من المنحدر من I-93 جنوبًا إلى I-95 جنوبًا في كانتون رأى شاحنة سوداء تمر به بدون ضوء على لوحة ترخيصها الخلفية، فأوقفها وطلب من السائق رخصته، التي لم تكن معه.

أثناء الاستيقاف تبين أن قائد السيارة هو ويلمر جارسيا مانزاناريس البالغ من العمر 44 عامًا، كان هاربًا من السلفادور، ومطلوبًا بتهمة القتل والابتزاز، وهو عضو في عصابة MS-13.

وقالت الشرطة إن المركز الوطني لمعلومات الجريمة “أشار إلى أن غارسيا مانزاناريس كان مسلحًا وخطيرًا، وقد ارتكب جرائم متعددة في ولاية نيويورك في السنوات الأخيرة، وتم ترحيله سابقًا من الولايات المتحدة”.

وقد استجاب جنود إضافيون إلى بلاغ زميلهم بمكان الحادث، وألقي القبض على غارسيا مانزاناريس لقيادته سيارة بدون ترخيص، وأطلق سراحه لاحقًا في عهدة سلطات الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة.