توصلت دراسة أجريت في جامعة سينسيناتي (UC) إلى أن الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية لفترة طويلة قد يعانون في الواقع من التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وهو اضطراب يتطلب علاجًا مختلفًا عن الحساسية، وفق موقع “New Atlas“.
يتميز التهاب الجيوب الأنفية المزمن بأعراض مماثلة لتلك التي يُعاني منها الأشخاص المصابون بالحساسية، مثل العطس وحكة الأنف وسيلانه أو انسداده، ولكنه يتطلب نهجًا علاجيًا مختلفًا.
تم تشخيص معظم المشاركين في الدراسة بالحساسية التنفسية، ولكن تم تشخيص نحو نصفهم أيضًا بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
وأظهرت الدراسة أن العديد من هؤلاء المرضى لم يخضعوا للعلاج ببخاخات الستيرويد عبر الأنف؛ العلاج الأولي للتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
ويُشير الباحثون إلى أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية التفريق بين التهاب الجيوب الأنفية المزمن والحساسية، حيث إن علاجاتهما مختلفة.
ويُشددون على أن الوعي بالأعراض والمؤشرات التي تُشير إلى التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن أن يساعد في توجيه المرضى إلى العلاج المناسب وتحسين جودة حياتهم.
وبناءً على النتائج التي توصلوا إليها، قرر الباحثون أنه إذا كان لدى شخص ما خصائص وأعراض معينة، فيجب أن يثير ذلك شكوكًا في أنه قد يكون مصابًا بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن بدلًا من الحساسية الأنفية أو بالاشتراك معها.
ويرتبط ما يلي ارتباطًا وثيقا بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن ويستلزم زيارة أخصائي طبي:
أن تكون أكبر سنًا وذكرًا.
وجود شدة معتدلة على الأقل من انسداد الأنف أو إفرازات أنفية سميكة.
أي درجة من انخفاض حاسة التذوق والشم، حتى لو كانت خفيفة جدًا.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن الذي يتم التحكم فيه بشكل سيئ لديهم نوعية حياة أسوأ بكثير، على قدم المساواة مع حالات مثل مرض باركنسون أو مرض الشريان التاجي. لديهم أيضًا استخدام أكبر بكثير للمضادات الحيوية والستيرويد، كما يعاني مرضى الربو من تدهور صحة الرئة بالاقتران مع التهاب الجيوب الأنفية المزمن الذي يتم التحكم فيه بشكل سيئ.
وتسلط هذه الدراسات الضوء على أهمية الحصول على علاج مناسب ومبكر لالتهاب الجيوب الأنفية. ويقول الباحثون إنه من الآن فصاعدًا، يجب أن يكون هناك تركيز على التعليم وزيادة الوعي حول التهاب الجيوب الأنفية المزمن.