تُعد المملكة العربية السعودية رائدةً عالميةً في مجال جراحات فصل التوائم السيامية، حيث حققت إنجازاتٍ استثنائيةً في هذا المجال على مدار أكثر من ثلاثة عقود.
نجاح آخر جراحة معقدة
وأعلن الدكتور عبدالله الربيعة، رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية في السعودية، عن نجاح عملية فصل التوأم السيامي النيجيري حسنة وحسينة اليوم الخميس.
وقال الربيعة في تصريحات لقناة “الإخبارية” إن المرحلة الثامنة تقوم على إعادة ترميم الأعضاء للطفلتين، حيث كانتا تتشاركان في عدد من الأعضاء والأجهزة.
وأبان أن جميع الكوادر المشاركة في عملية الفصل من الأطباء السعوديين، معرباً عن فخره بذلك.
وأشار إلى أنه حرص على مشاركة الكوادر الطبية الشابة لضمان استمرار الخبرة، لافتاً إلى مشاركة 38 من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر التمريرية والفنية.
وعن حالة الطفلتين، أكد أنهما بخير وبصحة جيدة، وجميع المؤشرات مطمئنة، مضيفاً أن الفريق مر بعدد من التحديات سواء في فصل قناة الحبل الشوكي والاشتراك الصعب للجهاز الهضمي مع الجهاز التناسلي لكن بخبرة المشاركين استطاعوا إنجاز عملية الفصل الـ60.
متى تأسس برنامج فصل التوائم الملتصقة؟
وتأسس البرنامج عام 1990م بقيادة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة.
وحقق البرنامج 60 عملية فصل ناجحة للتوائم السيامية منذ تأسيسه، وقيّم البرنامج 127 توأماً سيامياً من 23 دولة في 3 قارات.
وتم تأسيس البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، ويُعد الوحيد من نوعه على مستوى العالم الذي يتكفل بجميع نفقات العملية والعلاج والتأهيل لما بعد العملية.
إنجازات برنامج فصل التوائم الملتصقة
ومن إنجازات البرنامج، إعادة الأمل إلى العديد من الحالات الإنسانية، وبث روح التفاؤل بمستقبل صحي مشرق، والتخفيف من قلق وخوف وغماً وهماً عن كاهل ذوي التوائم الملتصقة.
بضم البرنامج فريقًا طبيًا متخصصًا ذا خبرة عالية، ويستخدم أحدث التقنيات والمعدات الطبية، يُقدم رعاية نفسية واجتماعية للتوائم بعد العملية.
وتصدر المملكة العربية السعودية، التوجيهات باستقبال حالات التوائم، وإجراء العمليات الجراحية لها، وتُقدم منحًا مالية لمساعدة ذوي التوائم على تغطية تكاليف السفر والإقامة، وتُعد جزءًا من جهود المملكة في مجالات العمل الإنساني على المستوى الدولي.
ويعد البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية علامة فارقة للمملكة عالمياً، ونموذج للريادة الإنسانية، ودليل على اهتمام المملكة الكبير بالعمل الإنساني.