لا تزال جهود تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تراوح مكانها في ظل تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بترشيح محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، لتشكيل الحكومة المقبلة فيما لا تزال بعض الأطراف الدولية والإقليمية ترفض هذا الترشيح.
ويرى مقربون من الرئيس عباس أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة خبراء وليس حكومة تكنوقراط فقط، فيما كشف مراقبون، عن بعض المهام التي من الضروري أن تعمل عليها الحكومة الفلسطينية المقبلة، وذلك بعد وجود اتفاقات على بنود لوقف إطلاق النار المحتمل في غزة.
حكومة تكنوقراط
ومن جانبه قال أيمن الرقب السياسي والأكاديمي الفلسطيني، إنه لم يتم الاتفاق على تشكيل الحكومة الفلسطينية حتى الآن، كما أن نتائج الحوار بين ممثلي حركتي فتح وحماس في موسكو مبشرة، لافتًا إلى أن الحديث يدور حاليًا حول تشكيل حكومة تكنوقراط وجميع الأسماء المذكورة والمتداولة غير قادرة على قيادة الحكومة في فلسطين حتى أنهم لا يمثلون فكرة “التكنوقراط” بحسب قوله.
مهام الحكومة
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الشعب الفلسطيني لا يريد حكومة وطنية أو سياسية بل بحاجة إلى حكومة تكنوقراط قادرة على تضميد جراح الفلسطينيين وترتيب البيت الفلسطيني وإعادة تشكيل الوزارات المختلفة ودمج الموظفين في غزة والضفة الغربية ووضع رؤية لإعادة بناء غزة ورؤية أخرى لإعادة إجراء الانتخابات.
جهود السعودية
وأوضح “الرقب”، أن السعودية ومصر والأردن عقدت اجتماعات مكثفة مؤخرًا مع قيادات فلسطينية لترتيب البيت الفلسطيني والدفع نحو تشكيل حكومة فلسطينية لبحث الترتيبات المقبلة بعد الهدنة ووقف الحرب وذلك يأتي ضمن جهود المملكة التي تبذلها على جميع الأصعدة في الأزمة الفلسطينية منذ اندلاع الحرب بعد أحداث 7 أكتوبر وحتى الآن.