تُعاني بعض الأسر مِن استسلام أبنائهم لمشتتات عدة خلال شهر رمضان، ومشاهدة البرامج والأعمال الدرامية والتلفزيونية، فضلا عن عدم المذاكرة بشكل مثالي خلال ساعات النهار، ممّا يقلّل من ساعات الاستذكار والتحصيل العلمي.
بشأن أهم المحاذير للطلاب وأولياء الأمور لتحقيق استفادة تعليمية مثالية، يقول الدكتور سعيد عبدالغني مقلية، الخبير التربوي والمشرف بتعليم مكة المكرمة: “مِن المهم جدا للطلاب عدم تغيير أوقات النوم والاستيقاظ فجأة مع أول أيام شهر رمضان، لأن ذلك يُربك الطالب ويستنفذ وقته؛ ولا بد أيضا من التدريب على ذلك قبل بداية الشهر الكريم، وكذلك استهلاك الطالب وقته في مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية، دون ضابط”.
ويُضيف سعيد عبدالغني مقلية، في حديث خاص لـ”الوئام”: “مِن المحاذير أيضا الاستذكار في أماكن قريبة من المشتتات، خاصة أصوات التلفزيون وتحدُّث أفراد الأسرة عن جاذبية بعض البرامج أو المسلسلات التلفزيونية أمام الطالب، حتى لا يميل إلى ترك المذاكرة ومشاهدتها، وكذلك الإفراط في تناوُل الطعام؛ سواء في وجبتَي الإفطار أو السحور، حتى لا تحدُث للطالب تخمة تقلِّل من كفاءته الجسمية والذهنية، بل يفضَّل توزيع أوقات تناول الطعام بشكل معتدل بعد الفطار، وأن يتناول كميات معتدلة من الطعام تحتوي كل العناصر الغذائية الرّئيسية”.
ويُتابع الخبير التربوي: “يجب ابتعاد الطالب قدر الإمكان عن تناوُل الأغذية والوجبات السريعة المشبعة بالدهون والمشروبات المصنّعة، بل لا بد مِن الاعتماد على الأغذية والمشروبات الطبيعية، واستثمار الوقت قدر الإمكان، لأنّ شهر رمضان للعبادة والعمل، وليس للهو واللعب أو التشتّت بحجة الصيام”.