نفى المسؤولون التنفيذيون في شركة OpenAI الادعاءات التي طرحها إيلون ماسك في دعوى قضائية أخيرة، اتهمهم فيها بالإضرار بالمهمة الأساسية للشركة وهي تطوير الذكاء الاصطناعي بما يخدم البشرية، مشيرين إلى الاستياء الذي أبداه رئيس “تسلا” بعد فصله عن شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، وأنه سببًا في هجومه على إدارتها.
وفي مذكرة داخلية، كتبها جيسون كوون، كبير مسؤولي الاستراتيجية في OpenAI، أشار إلى أن الادعاءات المقدمة في الدعوى قد تكون ناتجة عن ندم ماسك على عدم مشاركته في الشركة حاليًا.
وأضاف كوون: “يثير الأسى رؤية ماسك يتخذ هذا الإجراء تجاه شركة ساعد في تأسيسها، وخاصة بالنظر إلى التعاون الوثيق الذي كان معظمه مع أعضاء فريقنا الحاليين الذين لا يزالون يعملون بجد لتحقيق رسالتنا”.
وقد شارك إيلون ماسك في تأسيس OpenAI في عام 2015، لكنه استقال من مجلس إدارتها في عام 2018، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل تهديدًا أكبر من الأسلحة النووية.
والآن، يقاضي ماسك OpenAI ورئيسها التنفيذي سام ألتمان، وآخرين، مزعمًا تخليهم عن مهمة الشركة في تطوير الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.
ومنذ إطلاق روبوت الدردشة ChatGPT للجمهور في أواخر عام 2022، أصبحت OpenAI واحدة من أهم الشركات الناشئة في هذا المجال، مع قيمة تقدر بأكثر من 80 مليار دولار.
ومع مجموعة معقدة من الأحداث، شهدت OpenAI استقالة ألتمان لفترة قصيرة من مجلس الإدارة في نهاية العام الماضي، لكنه عاد بعد ذلك بسرعة إلى منصبه بسبب ضجة من المستثمرين والموظفين.
ومن جانبه، كتب كوون أن ماسك كان مركزيًا في الأيام الأولى لـ OpenAI، ولكنه لم يعارض دوره في تأسيس الشركة، مشيرًا إلى أن ماسك كان يسعى للسيطرة الكاملة على الشركة في وقت سابق.
وبالرغم من الخلافات التي ظهرت بين الجانبين، فإن هذه المرة هي المرة الأولى التي يصل الخلاف بينهما إلى مرحلة قضائية.