الوئام – خاص
أصبحت السعودية واحدة من دول العالم التي حققت ريادة غير مسبوقة في عمليات فصل التوائم السيامية، وذلك بامتلاكها قدرات بشرية ذات مهارة عالية، وكفاءة منقطعة النظير في هذا المجال الدقيق، وهو أمر تم دعمه ببنية تحتية صحية في المملكة تعد الأقوى في المنطقة والعالم، بما جعل السعودية تنجح باقتدار في إجراء 60 عملية فصل بنجاح.
يقول استشاري القلب، الأستاذ الدكتور إيهاب فتحي سليمان، إنه بعد النجاح الرائع الذي حققته عملية فصل التوأم السيامي حسناء وحسينة (العلمية رقم 60)، فإن المملكة العربية السعودية وتحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وضعت نفسها في الصف الأول في مجال الرعاية الطبية والصحية المتقدمة للغاية في العالم.
ويضيف “سليمان”، في تصريحات خاصة لـ”الوئام “، أن المستشفيات والمدن الطبية داخل المملكة تقدم علاجًا صحيًا من الدرجة الأولى وفي كل فرع الطب، بدءًا من المشكلات الصحية البسيطة حتى زراعة الأعضاء وإجراء عمليات التوائم السيامية. وهذا أهلها أن تصبح بحق مملكة الإنسانية بالخدمات الطبية والصحية المتقدمة التي يستفيد منها الجميع سعوديون وغير سعوديين، على قدم المساواة.
وقد رسخت جامعات المملكة الآن مكانتها بين أفضل الجامعات المتقدمة في العالم، وفق ما يوضحه “سليمان”، الذي يشير إلى أن كل هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا رؤية وحكمة قيادة المملكة والرؤية العظيمة 2030، لافتًا إلى أنه من المهم الإشارة إلى المؤتمرات الصحية على أعلى مستوى، التي تُعقد بشكل دوري في السعودية، والمقرر أن تستضيف ما لا يقل عن 10 اجتماعات دولية في السنوات القليلة المقبلة.
كذلك، يلفت “سليمان” إلى أن مستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية التابع للحرس الوطني والذي يضم مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال وتتم فيه عمليات التوائم السيامية محدث ومجهز بتقنية متقدمة للغاية، هذا فضلًا عن جودة طاقمه الطبي المُصنف الأفضل في العالم، والذي تم تدريبه تدريبًا عاليًا في المملكة وفي أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا، لافتًا أيضًا إلى سمعة فرق الجراحة والتخدير العالمية، إضافة إلى خبرة وكفاءة رئيس الفريق الأستاذ الدكتور عبد الله الربيعة المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصاحب التاريخ الطبي المشرف لبلده.