منعطف خطير تشهده الدولة التونسية وذلك عقب دعوات الاتحاد العام للشغل والذي يُمثل أكبر نقابة عمالية بالبلاد، لتنظيم تظاهرات احتجاجية للمطالبة بالحوار الاجتماعي والحق النقابي.
يأتي ذلك وسط مخاوف من قفز حركة النهضة الإخوانية على الاحتجاجات وتحويلها إلى أداة لهز استقرار تونس.
العودة للمشهد
ومن جانبه قال نزار الجليدي المحلل السياسي التونسي، إن الدعوة إلي الاحتجاجات والخروج إلى الشارع من الاتحاد العام التونسي للشغل هي ليست بجديدة وليست في سياق سياسي بل إنها تهدف إلى إعادة الاتحاد للمشهد وساحة العمل النقابي باعتبار أنه أصبح بشكل أو بآخر في حالة سلبية منذ فترة طويلة خاصة.
وجه سياسي وليس نقابيًا
وأضاف “الجليدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الفترة الماضية كشفت بأن الاتحاد له فقط وجه سياسي ولم يكن له وجه نقابي خلال الأزمات التي عرفتها تونس وخاصة مع اشتداد الأزمة فالاتحاد يحاول من خلال العودة لهذه الاحتجاجات والعودة إلى المركز السياسي أوالساحة السياسية ويجوز من خلال الدعوة الصريحة إلى الاحتجاجات.
حنكة الشعب
وأوضح المحلل السياسي، أن السؤال الذي يطرح نفسه حاليًا هل ما زال الاتحاد بصيغته الحالية حضور قوى لدى المواطن التونسي؟ فالإجابة بالطبع لا فإن المواطن التونسي يعرف جيداً أن القيادة الحالية للاتحاد غير قادرة على فعل أي شيء كما أنها لا تملك مشروعا نقابيا حقيقيا واضح المعالم، أضف إلى ذلك أن الشعب التونسي أصبح له حنكة سياسية كبيرة ولن يدخل في معارك جديدة باعتبار أنهم ينتظرون الانتخابات كما أنها الفترة المقبلة ستشهد ترميمًا للوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس.