الوئام- خاص
يستمر الدعم الحكومي في المملكة للسينما والإبداع ضمن رؤية المملكة 2030، حيث شهدت الأيام الماضية إطلاق الصندوق السعودي للأفلام، وهو الأوّل من نوعه في الشرق الأوسط والموجّه للاستثمار في محتوى الأفلام، وبرأس مال يبلغ 375 مليون ريال سعودي.
وبشأن أهمية هذا الصندوق وكيف يُسهم في دعم صناعة السينما بالمملكة، يقول الممثّل والمؤلّف أحمد بن حمضه: “وجود صندوق داعم للأفلام بالسعودية خطوة مهمة وضرورية، تهدف إلى دعم وتمكين الفيلم السعودي للبروز والظهور، ومٍن المهم أن نُلاحظ أنّ الصناعة السينمائية لا يُمكن أن تنهض أو تنتشر على مستوى واسع إلا بوجود دعم سخي وكبير؛ فالصناعة السينمائية صناعة تتطلَّب، كحال أي صناعة جادة، وجود رأس مالي يُساعدها بالنهوض والصعود”.
ويُضيف أحمد بن حمضه، في حديث خاص لـ”الوئام”: “وخير مثال على ذلك ما نلاحظه من بروز صناعة الأفلام في كوريا الجنوبية مثلا، فجزء كبير من نجاح هذه الصناعة هو وجود دعم قوي وكبير من الحكومة الكورية نفسها من خلال مجلس صناعة السينما الذي أنشئ في عام 2004، إذ أسهمت الإدارة الواعية لتلك الملايين القادمة من المجلس في دفع صناعة السينما الكورية لتحقّق قفزة كبيرة وهائلة في دفع عجلة الصناعة وتحقيق إنجاز بالغ الأهمية”.
ويوضّح الممثّل والمؤلّف: “ولنحقّق هذا الشيء، تحتاج السينما السعودية إلى دعم قوي وسخي، ليس فقط في صناعة الفيلم نفسه، بل في كل مفاصل العمل السينمائي؛ بدايةً من تأسيسه مرورا بصناعته ودعم كوادره، حتى الانتهاء منه وتوزيعه، والتأكد من حصوله على فرصة في شباك التذاكر السينمائية، تُتيح له أن يبقى فترة طويلة، كحال الصناعة في كوريا الجنوبية التي تعدُ مثالا جيدا إذا ما أردنا لأنفسنا أن نتطوّر ونتوسّع وننتشر”.
ويُتابع أحمد بن حمضه قائلا إن “وجود هذا الصندوق خطوة كبيرة في تهيئة الصناعة السينمائية بالسعودية، وبعدها نقلها إلى مصاف السينما الأجنبية العالمية”.