الوئام- خاص
تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو في فرض سياسة الأمر الواقع والتصدّي لكل محاولات إقرار السلام في الأراضي الفلسطينية وتواصل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وضمن آخر التطوّرات لإفساد حلم إقامة الدولة الفلسطينية ببناء 3500 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، أدانت السعودية بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية، ومحاولة تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس، بما يتعارض مع كل القرارات الدولية، وقانون حقوق الإنسان الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
يقول أحمد العناني، الباحث في الشؤون الدولية، إن “اتجاه الاحتلال الإسرائيلي لبناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو إنهاء حقيقي لحلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فالاستقلال يعني السيادة التامة على الأرض والمقدّرات، وهو ما يتنافى مع ممارسات الاحتلال غير الراغب في إقرار السلام والساعي دوما لإفساد محاولات إقرار الهدنة والمتصدي أبدا لرغبات السلام”.
ويُضيف أحمد العناني، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الاحتلال يسعى إلى بناء 3435 وحدة في الضفة الغربية، وهو ما يعني ابتلاع أراضي الضفة وتقليص حل الدولة، فالضفة الغربية مقسّمة إلى 3 مناطق (a – b – c) الأولى تحت السيادة الفلسطينية، والثانية تحت السيطرة الفعلية الإسرائيلية، والأخيرة ومساحتها 65% من مساحة الضفة، وهي تحت السيادة الإدارية والأمنية الإسرائيلية وبها جل المستوطنات، وما يثير الغضب أكثر تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وتعليقه على القرار الإسرائيلي بأنه أصاب الإدارة في واشنطن بـ’خيبة أمل’، فما الذي سيوقف جموح التطرف الإسرائيلي في الممارسات والقرارات”.
ويوضّح الباحث في الشأن الدولي أن “بناء أي مستوطنات جديدة سيكون على حساب أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وبالتالي كلما زادت أراضي المستوطنات تراجعت فرص إقامة الدولة، وهو هدف الاحتلال الإسرائيلي الأول”.