أطلقت وزارة الخارجية مؤخرًا مبادرة للتوظيف لدى المنظمات الدولية عبر “منصة دولي”، والتي ستتولى متابعة طلبات توظيف المواطنين السعوديين في المنظمات الدولية من بداية تقديم الطلب حتى الترشيح النهائي.
ومن جانبه قال الدكتور سعود الغربي أستاذ الإعلام السعودي رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون، إنه لا شك أن تواجد أبناء المملكة في المنظمات الدولية كموظفين ومختصين وخبراء كان قليلا خلال الفترة الماضية، نتيجة أن هذه المنظمات الدولية ربما لا تكون بيئة عمل جاذبة مقارنة بفرص العمل المتواجدة في السعودية وبالتالي اتخاذ هذه الخطوة من وزارة الخارجية عبر تعزيز تواجد القدرات السعودية في المنظمات الدولية خطوة مهمة ستؤتي ثمارها على الحضور والتأثير وأيضاً قيادة العمل المنظمات الدولي.
وأضاف “الغربي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن المملكة تملك قدرات بشرية رائعة ومؤهلة تأهيلاً عاليًا وتقود أعمالا مجتمعية وإنسانية ودولية مميزة كما أن تجربتها في مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية تجربة يشار لها بالبنان من ناحية الإمكانيات البشرية الرفيعة والمتقدمة التي يملكها السعوديون في هذا الجانب وبالتالي هذه المبادرة سيكون لها انعكاسات مؤثرة بالنسبة للمملكة وبالنسبة للدول العربية والإسلامية وأيضًا سيكون هناك فرصة أكبر لحضور الخبرات والقدرات والتطور المعرفي والمهني الذي يملكها السعوديين في كافة المجالات والأصعدة.
وأوضح “الغربي”، أن المملكة الآن تصنف جامعاتها من أعلى الجامعات بالنسبة لمؤشرات عالمية في هذا المجال وأيضا تبتعث أبناءها لمعظم دول العالم ومعظم الجامعات المرموقة على مستوى العالم وبالتالي لديهم تأهيل متقدم ومنافسة كبيرة يقدمها السعوديون في مجال الأعمال وتطويرها وربما المملكة شاهدة على هذا الحضور والتميز المعرفي والمهاري ما يحققه طلاب السعودية في مسابقات دولية في العديد من الجوائز سنويًا، وبالتالي هذه المبادرة ستكون لها آثار مهمة بالنسبة للقدرات السعودية وتعزيز الكفاءات وتوفير الفرص فالخارجية السعودية ستعمل عبر علاقتها وخبراتها لتوفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية لدى المنظمات الدولية وسيكون هناك من خلال هذه المنصة (دولي) قاعدة بيانات للقدرات البشرية وأيضا حصر للفرص المتاحة في هذه المنظمات.
وشدد “الغربي”، على أن منصة “دولي”، سيكون لها تأثير كبير وسينعكس دورها بطريقة أو أخرى في أن يكون لها امتدادات مستقبلية كالبعد العربي والبعد الإسلامي وتساهم من خلال استخدام التقنية وتوظيفها وتطويعها لخدمة أهدافها الاستراتيجية والقيام بدورها الإنساني على مستوى العالم.