أولت الصحف العالمية اهتمامًا كبيرًا بإعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، عن نقل 8% من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
ورأت العديد من الصحف العالمية أن قرار ولي العهد بمثابة خطوة واضحة لتحديث الاقتصاد وتنمية أصول تمويل المشاريع.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقرير لها، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعل صندوق الاستثمارات العامة وسيلة للاستثمارات في إطار استراتيجيته لرؤية المملكة 2030.
وأشارت إلى أن استراتيجية ولي العهد تسعى إلى تحديث اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على النفط.
وكذلك، شددت الصحيفة البريطانية على أن مجموعة المملكة الاستثمارية هدفها ينصب على تمويل مشاريع من أجل تحديث الاقتصاد.
في السياق ذاته، ألقت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء الضوء على قرار ولي العهد، في تقرير لها بعنوان “السعودية تضاعف حصة الصندوق السيادي في أرامكو”.
وأوضحت أن ولي الهد اتخذ ذلك القرار في الوقت الذي تعيد فيه المملكة تنظيم حيازاتها لتعزيز صندوق الثروة السيادية قبل طرح عام محتمل في شركة النفط العملاقة.
ووصفت “رويترز” خطوات المملكة بأنها تعزز تمويل أجندة الإصلاح الاقتصادي الطموحة للمملكة وفق “رؤية 2030”.
وأكد أن قرار ولي العهد يعكس الدور المركزي لصندوق الاستثمارات العامة في دفع التنويع الاقتصادي وأهمية عائدات النفط لتمويل برنامج الاستثمار، وتوفير تحول أكبر في تعزيز الاقتصاد.
من جانبها، قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن قرار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يأتي في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى بناء سلسلة من المشاريع العملاقة والاستثمار في الرياضة وغيرها من المجالات بقوة في الخارج.
وأوضحت أن خطوة ولي العهد تأتي في إطار رؤيته لتنويع مصادر اقتصاد السعودية، وعدم الاعتماد على النفط فقط.
وأضافت أن القيمة السوقية لشركة أرامكو تبلغ 2 تريليون دولار، مما يجعلها رابع أكبر شركة في العالم، بعد شركات أبل ومايكروسوفت ونفيديا.
وأشارت إلى أنه بعد قرار ولي العهد، شهد تداول سهم أرامكو ارتفاعا في بورصة الرياض للأوراق المالية ليصل إلى 8.45 دولار للسهم.