الدكتور محمد عمار – استشاري التدريب وتطوير الأداء
مدير تطوير قدرات الأفراد والشركات وخبرة بأكثر من 10 سنوات من قيادة تنمية المواهب الفعالة
يعتمد نجاح أي مؤسسة أو شركة، في كل مجالات العمل والقطاعات المختلفة، على وجود بيئة عمل نموذجية وأداء مثالي للعاملين فيها سلوكيا وإنتاجيا، ما يجعلها في مصاف المؤسسات المتفوّقة والناجحة، لكن ما الذي يسبِّب التعثّر في وجود البيئة النموذجية للعمل؟
هناك أمور ومحددات كثيرة تقف وراء تعثُّر بيئة العمل في شتّى المجالات؛ مِن بينها افتقار بيئة العمل لوجود تواصل فعّال، لا سيما بين الموظفين والإدارة، ما يمكن أن يؤدي إلى انقسام وتباعُد في العلاقات العملية، مما يُؤثّر سلبا على جو العمل، فضلا عن ضعف نظام الحوافز؛ فالحوافز الملائمة تُشجّع الموظفين على تحقيق أهدافهم وزيادة إنتاجهم، وقلتها وضعفها قد يؤدّيان إلى قلّة الحماس وتقليل الإنتاجية”.
هناك أيضا بما يسمى سوء بيئة العمل، لأن عدم توفير بيئة عمل ملائمة ومريحة يمكن أن يسبّب إحساس الموظفين بالضغط والتوتر، مما يؤثّر سلبا على أدائهم، بالإضافة إلى عدم العدالة والمساواة، خاصة أن التخلّي عن قواعد العدالة والمساواة في التعامل مع الموظفين يُمكن أن يؤدّي إلى ظهور الاحتكار والتمييز، مما يؤثّر بشكل سلبي على الروح الجماعية والتعاون في الفريق”.
ولا يجب أن يغفل المدراء عن ضرورة “التطوير المهني” وتنمية الكوادر داخل المؤسسات، لأن نقص فرص التطوير المهني والتدريب للموظفين قد يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والركود، ويمكن أن يؤثّر سلبا على تحفيزهم ومساهمتهم في نجاح الشركة.