أظهرت مجموعة من البيانات الحديثة في بريطانيا أن مئات المدارس الابتدائية سوف تضطر إلى الإغلاق بحلول نهاية العقد الحالي، بسبب الانخفاض الكبير في عدد المواليد.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ينخفض عدد الأطفال الصغار بأكثر من نصف مليون بحلول عام 2030، أي ما يعادل 17000 فصل أو 1800 مدرسة.
وبدأت حالات الولادة في الانخفاض منذ عام 2010، ما يعني أن المدارس الابتدائية التي كانت تسعى جاهدة للحصول على فصول دراسية إضافية أصبحت الآن غير قادرة على ملء المقاعد، الأمر الذي أدى بالفعل إلى توجه العشرات للإغلاق في عدة مدن.
وتشير البيانات الجديدة إلى أن المشكلة تنتقل أيضًا إلى المدارس الثانوية، حيث انخفض عدد المراهقين المتقدمين إلى المدارس الثانوية في لندن هذا العام بمقدار 4000 شخص، وهو انخفاض من المتوقع أن ينعكس على المستوى الوطني.
وتتوقع وزارة التعليم البريطانية أن تنخفض أعداد تلاميذ المدارس الثانوية في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من عام 2025 فصاعدًا، لتصل إلى 98000 أقل بحلول عام 2030، وهو انخفاض بنسبة 3٪ أي ما يعادل 3266 فصلًا أو 92 مدرسة.
وتتلقى المدارس البريطانية في المتوسط حوالي 7000 جنيه إسترليني لكل طفل مسجل في سجلاتها، لذلك إذا انخفضت الأرقام كثيرًا، يصبح الأمر غير قابل للاستمرار من الناحية المالية.
وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن معدلات الخصوبة انخفضت إلى 1.49 طفل لكل امرأة في عام 2022، وهذا أقل بكثير من معدل 2.1 المطلوب للحفاظ على عدد ثابت من السكان.
وقد أدى انخفاض معدلات المواليد منذ عام 2010 إلى إغلاق المدارس في العديد من المناطق في السنوات الأخيرة.