لا تزال السعودية تقود الجهود العربية لوقف الحرب في غزة وإنهاء القضية الفلسطينية بشكل سياسي، حيث تستضيف المملكة قريبًا اجتماعًا سداسيًا تشارك فيه مصر وقطر والإمارات والأردن وفلسطين.
ويأتي الاجتماع بهدف بحث موقف عربي موحد حول آليات إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وترتيب المرحلة المقبلة فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية، وهي أمور على رأس أولويات السعودية بالنسبة لفلسطين.
وقال ثائر نوفل أبو عطيوي الكاتب والصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني، إن الاجتماع يبحث في جدول أعماله الموقف العربي الموحد حول آليات وقف العدوان وإنهاء الحرب على غزة، وسبل إدخال المساعدات الإنسانية التي غزة بحاجة ماسة وملحة لها، وكذلك مناقشة معالم المرحلة القادمة على طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الاجتماع يكشف أهمية تضافر الدول العربية الستة وعلى رأسهم المملكة بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع غزة، حيث أن الحرب دخلت شهرها السادس على التوالي، وما زالت وتيرة الحرب في تصاعد مستمر دون وضوح رؤية قريبة قادمة لوقف إطلاق نار دائم أو حتى الوصول لأمل يجعل من الهدنة التي تم الحديث عنها في الإطار العام لاجتماع باريس قريبة المنال وخصوصًا أننا على أبواب شهر رمضان الكريم ولا يفصلنا عنه إلا أيام قليلة معدودة، ولذلك السبب سيبحث الاجتماع بشكل جدي مع كافة الأطراف المعنية بكيفية السبل والحلول التوافقية من أجل أن يستقبل أهل غزة النازحون في الخيام والمهجرين من منازلهم ومناطق سكنهم شهر رمضان المبارك حتى ولو هدنة تضمن صياما وإفطارًا هادئا دون سماع ومشاهدة القصف والدمار وسقوط الضحايا.
وتابع المحلل الفلسطيني: “وهنا أيضًا نؤكد كفلسطينيين على أهمية هذا الاجتماع الثالث الذي يجمع وزراء الخارجية العرب الخمسة، بالإضافة للممثل عن فلسطين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويعتبر هذا الاجتماع الثالث استكمالاً للاجتماع الأول الذي عقد في العاصمة الرياض وللاجتماع الثاني الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان”.
وأما عن دلالات هذا الاجتماع الثالث في العاصمة السعودية الرياض للدول الستة فقال “أبو عطيوي”، إنه يأتي لفتح آفاق حوارية وسياسية على أكثر من مسار، منه الصعيد الإنساني ووقف تصعيد الاحتلال واستمرار الحرب على غزة، وضمان إدخال ووصول المساعدات الإنسانية بشكل أكثر ومع ضمان استمرارية دخوله بشكل دائم، بالإضافة إلى التوصل لتوافق واتفاق لوقف إطلاق نار دائم، يوقف الحرب على غزة بشكل نهائي.
ونوه “أبو عطيوي”، إلى أنه أنه سيتم بحث بشكل مفصل معالم المرحلة السياسية المقبلة (الإقليمية والفلسطينية) معًا، وهذا في إطار فتح آفاق ومسار حقيقي فاعل للمرحلة المستقبلية القادمة في إطار دولة فلسطينية مستقلة وفق ما نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية.