أخيرًا نجح مجلس الأمن الدولي في تبني قرار بالأغلبية يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان المبارك، ورحبت السعودية على الفور بهذا القرار داعية طرفي الصراع إلى التقيد بهذه الهدنة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وجددت المملكة دعوتها لكل الأطراف إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة الرّامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف العدائيات وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، وتأمل السعودية من أن يقود حوار جدة إلى إنهاء الصراع، وانطلاق العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
كما تسعى المملكة بخطوات جادة في سبيل التواصل إلى هدنة إنسانية طويلة الأمد في غزة تقود في النهاية إلى وقف كامل لإطلاق النار وجلوس الأطراف على مائدة الحوار وحل القضية الفلسطينية بشكل نهائي من خلال ما تضمنته المبادرة العربية والتي تضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتقود المملكة أيضا الجهود الرامية إلى حشد أكبر تأييد دولي للاعتراف بدولة إسرائيل على اعتبار أن حل القضية الفلسطينية هو السبيل الأول لإعادة الاستقرار إلى المنطقة ككل، وفي نفس الوقت تؤكد السعودية على موقفها التاريخي ضد التطبيع مع إسرائيل ما لم يتم حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
إن إعادة الاستقرار للمنطقة هو هدف يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه من أجل تفرغ الحكومات والشعوب إلى تنفيذ الخطط التنموية وتحقيق التنمية والازدهار لأنه في ظل تشابك العلاقات وتعقد الصراعات يمتد التأثير إلى ما هو خارج الحدود ويؤثر على حركة التنمية المستدامة في المنطقة ككل.