لعبت القبائل دورًا مهما في تاريخ رؤية الهلال بالعين المجردة. ففي الماضي، كان الاعتماد على القبائل لتحديد بداية الشهور العربية، خاصةً شهر رمضان المبارك.
واستخدمت القبائل العديد من الطرق لرؤية الهلال، منها “المراقبة البصرية” حيث كان يتم رصد الهلال بالعين المجردة من قبل أشخاص ذوي خبرة في ذلك.
ثم تطور الأمر إلى “استخدام المنظار” حيث كان يتم استخدام المنظار لتكبير صورة الهلال وجعله أكثر وضوحًا.
وكان للقبائل دور مهم في رؤية الهلال، حيث كانوا مسؤولين عن رصد الهلال وإعلان بداية الشهر، وكانوا يملكون خبرة واسعة في رصد الهلال، كما كانوا يتمتعون بمصداقية عالية في شهاداتهم.
وهناك تحديات عدة واجهتها القبائل قديما منها صعوبة رؤية الهلال بالعين المجردة في بعض الأحيان، وتأثير الظروف الجوية على الرؤية، واختلاف الرؤية من مكان لآخر.
وروى أفراد من بدو صحراء النفود الكبير التطور في معرفة دخول رمضان من العين المجردة والبحث عن المرتفعات، إلى المذياع، وصولًا إلى الهاتف المحمول.
وقال فضى حمدان الشمري من أهالي منطقة حائل لقناة “العربية” إنّ الأجداد كانوا يعتمدون على الرؤية البصرية للهلال، قبل التطور ومعرفة أجهزة النداء حتى ظهور الإذاعة السعودية، والآن أصبحت الجوالات.