لعلم المملكة العربية، الذي يحتفل الشعب السعودي به اليوم الإثنين 11 مارس الجاري، خصوصية ومعان يفتقدها أي علم آخر، وهو العلم الوحيد دوليًا الذي لا يجوز تنكيسه أبدًا، وهو مع ثلاثة أعلام دول أخرى يحظر رفعها رأسيًا، وهو الوحيد الذي يصنع على قطعتين من القماش ليتم قراءة الشهادتين بطريقة صحيحة.
جاء اختيار اللون الأخضر للعلم السعودي رمزًا للنماء والرخاء، وتعبيرًا عن الخيرات التي تجود بها أرض المملكة.
أما جملة الشهادتين فهي المعبرة عن رسالة السلام والإسلام التي تحملها السعودية.
بيما السيف يشير إلى القوة، والأنفة، وعلو الحكمة، والمكانة، كما هو وصفه في بيانات دارة الملك عبد العزيز الرسمية.
على مدى تاريخه الشامخ، مر العلم السعودي بعدة مراحل من التطور، وفق موقعه الرسمي التابع لوزارة الثقافة، ومع استعادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – طيب اله ثراه – الرياض وإعادة توحيد أرجاء البلاد، ظهر العلم راية بيضاء مما يلي السارية، وكان لونه أخضرًا مربع الشكل تتوسطه عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، يعلوها سيفان عموديان متقاطعان.
ثم تغير شكله فضم سيفًا واحدًا أفقيًا فوق عبارة الشهادة، إلى أن أصبح أخضرًا تتوسطه عبارة الشهادة، ثم استقر على شكله الحالي، مستطيلًا عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر يمتد من السارية إلى نهاية العلم، تتوسطه الشهادة وسيف مسلول تحتها مواز لها، قبضته إلى اليمين، بينما رُسمت الشهادة والسيف باللون الأبيض وسط المساحة الخضراء.
وإيمانًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده – حفظهما الله – بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة السعودية وقوتها وسيادتها ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، صدر في 9 شعبان 1444هـ، الموافق 1 مارس 2023م، أمر ملكي كريم يقضي بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يومًا خاصًا بالعلم، باسم “يوم العلم”؛ لكون يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز – رحمه الله ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
وقد نصت المادة 20 من نظام العلم للمملكة العربية السعودية على أن “كل من أسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كانت العَلَم الوطني أو العَلَم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة العربية السعودية أو لإحدى الدول الأجنبية الصديقة كراهة أو احتِقارًا لسلطة الحكومة أو لتلك الدول، وكان ذلك علنًا أو في محل عام أو في محل مفتوح للجمهور، يعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين”.