جدل كبير يُثار حول أهداف الولايات المتحدة من إنشاء ممر بحري عائم قبالة شواطئ غزة حيث أكدت الإدارة الأمريكية أن الخطوة تهدف إلى نقل المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين في القطاع.
ومن جانبه قال محمد ديب إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني القيادي بحركة فتح، إن فكرة الميناء الأمريكية تأتي لتأكيد وتعزيز مُخطط الهجرة من قطاع غزة عقب فشل الأمر ذاته عن طريق معبر رفح في بداية الحرب بسبب موقف الحازم لمصر بعدم السماح للتهجير إلى سيناء ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف “إسبيته” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن أمريكا سترسل ألف جندي لبناء الميناء حيث سيبقى هؤلاء الجنود على شواطئ غزة لحين تدشينه كما أنه سيكون عبارة عن بوارج مصفحة تطل على الشاطئ لربط عليها مراكب وهو أمر سيسهل فكرة الهجرة عن طريق البحر عبر اتخاذ قبرص كمركز لتوزيع الفلسطينيين المهاجرين نحو أوروبا.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن هناك 6 معابر إسرائيلية من الممكن أن تضغط واشنطن على تل أبيب لإدخال مساعدات من خلالها، وأمريكا لم يكن لديها القدرة على إجبار إسرائيل لفتح هذه المعابر ولجأت لبناء الميناء لأهداف مشبوهة كما أنه سيكون تحت إشراف إسرائيلي بالكامل، في حين تقوم بتفتيش المساعدات التي ستأتي عبر الميناء.
وأوضح “إسبيته”، أن ما يزيد التوجس هو تحول الميناء إلى مركز للهجرة تسيطر عليه أمريكا وإسرائيل وهو كارثة من أكبر الكوارث على القضية الفلسطينية وليس على غزة فقط.
ونوه السياسي الفلسطيني، أن الميناء محاولة خبيثة للالتفاف على القضية الفلسطينية ككل، لأن معبر رفح مفتوح ولم يغلق أبدًا ولكن إسرائيل تتحكم في إدخال نوعية المساعدات من الجانب الفلسطيني وبالتالي فكرة الميناء جاءت لتنفيذ مخطط الهجرة وتصفية القضية الفلسطينية.