خاص- الوئام
تحتفي السعودية بيوم “العلم الوطني”، الذي يوافق 11 مارس من كل عام؛ بهدف ترسيخ قيمة راية التوحيد ومراحل تحولها.
يذكر أن يوم 11 مارس 1937، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم، فما هي دلالات تلك الراية ومراحلها التاريخية؟
تقول الدكتورة منيرة بنت قفل الشمري، رئيس قسم التاريخ والتراث بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، إن “العلم الوطني للمملكة يُعد رمزا للوحدة والتوحيد، ورمزا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، ورمزا لولاء الشعب لقيادته ووطنه، بدأت قصته مع تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139 هـ/ 1727م”.
وتوضّح الدكتورة منيرة الشمري، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، مكتوب عليها جملة الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، كما كان للعلم ظهورٌ بارزٌ في عهد الدولة السعودية الثانية التي تأسست على يد الإمام تركي بن عبدالله عام 1240هـ /1825م”.
وتتابع رئيس قسم التاريخ والتراث بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل: “وعندما بدأ الملك عبدالعزيز مسيرة التوحيد استند إلى علم أجداده، واتخذه علما له، وكان مربع الشكل، والجزء الذي يلي السارية أبيض اللون، والجزء الآخر اصطبغ باللون الأخضر، وكتب في منتصفه شهادة التوحيد، التي يعلوها سيفان متقاطعان، ثم تغيّر شكله ليكون علما أخضر تتوسّطه الشهادتان، وأعلاه سيفٌ مسلولٌ”.
وتضيف منيرة الشمري: “ثم أصبح العلم مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، وظل متمسّكا بلونه الأخضر، وتتوسطه الشهادتان، وتحتهما السيف المسلول، وكلاهما باللون الأبيض، وعلى الرغم من مرور ثلاثة قرون متتالية فإن العلم السعودي ظل محتفظا بملامح هويته المتجذرة”.
وتؤكد الدكتورة منيرة أن “العَلم له أهمية بالغة بوصفه مظهرا من مظاهر الدولة وقوتها وهويتها وتاريخها، وحيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقرّ فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والوحدة والعدل والقوة والنماء والرخاء”.