الوئام- خاص
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، وتستمر معها موجة التوترات بين روسيا وأمريكا، وهو ما يُشبه فترة الحرب الباردة بين الدولتين العظميين حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وانتقد سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، الإثنين، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبرا أن درجة الخطاب المعادي لروسيا تتجاوز الحد بشكل كبير.
وطالب السفير الروسي السلطات الأمريكية بالامتناع عن الأعمال التي قد تؤدّي إلى الوصول بالعلاقات الثنائية إلى الهاوية، معربا عن أمله بأن يفي الجانب الأمريكي بالتزاماته لضمان أمن البعثة الدبلوماسية.
يقول تيمور دويدار، المحلل والباحث الروسي في الشؤون الدولية، إن “العلاقات الأمريكية الروسية، وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، تمر بمرحلة غاية في التوتر والتعقيد، لا سيما منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التي تقف وراءها الولايات المتحدة، لإضعاف الجيش الروسي وتهميش دوره عالميا وإقليميا في المنطقة الشمالية من العالم”.
ويضيف تيمور دويدار، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الولايات المتحدة دائما ما تتحاشى الدخول في صراع مباشر مع روسيا، نظرا للقوة الروسية العسكرية والنووية الكبيرة، بينما تدفع واشنطن بدول أخرى على طريق المواجهة لمحاولة استنزاف القدرات العسكرية والاقتصادية والدور السياسي الفاعل لروسيا عالميا، والعمل على الحد من نفوذ ودور موسكو في آسيا وإفريقيا والجزء الشمالي من العالم”.
ويوضّح الأكاديمي والباحث الروسي أن “الدور الأمريكي يقف وراء تأزيم العلاقات بين روسيا والعديد من الدول الحيادية سابقا في الصراع ضد أوكرانيا والغرب، خاصة العلاقات بين روسيا وفنلندا والسويد”.