الدكتور إدريس محمد – محلل سياسي ليبي ورئيس التجمع الوطني للمصالحة
لا تزال الأزمة السياسية مستمرّة في ليبيا مع تزايُد الانقسامات بين الأطراف السياسية، منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وتوقّع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة موحدة خلال شهر رمضان، مؤكّدا أن عدم الإسراع في إجراء الانتخابات وتشكيل سلطة واحدة سيشكّل خطرا على البلاد، مشددا على أن حل الأزمة في ليبيا يتمثّل في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لتوحيد السلطة.
مِن الصّعب تشكيل حكومة موحّدة في ليبيا خلال الآونة المقبلة، حيث إنه ما زالت الفجوة شاسعة بين الفرقاء رغم الضغط الدولي.
سبب الخلاف بين الأطراف الليبية ليس موضوعيا يُبنى عليه، وإنما خلاف شكلي مبني على مناكفات بين البرلمان وحكومة الوحدة الوطنية، من جهة، وبين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة من جهة أخرى، وهي تدخل في نطاق السيطرة والهيمنة على مصادر التمويل في ليبيا، ليس إلا.
المُتتبع لأسباب الأزمة في ليبيا منذ توسّعها بعد 2014م، ونشوب الصراع المسلح في إبريل من عام 2019، المعروفة بالحرب على طرابلس، كان أغلبها يعود إلى الخلافات ومصالح شخصية ضيقة، أكثر من الأمور التي تهم الشأن العام، بهدف الاستحواذ على مقاليد الحكم بعيدا عن المسار الديمقراطي، كما أنها أمور تهدف إلى تغذية أجندة خارجية.