الوئام – خاص
تتواصَل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ولم توفّق كل المحاولات الإقليمية والدولية في التوصّل إلى هدنة بين حكومة بنيامين نتنياهو والفصائل الفلسطينية قبل حلول شهر رمضان، وهو ما فاقم الأزمات اليومية التي يعيشها الفلسطينيون مع توالي أيام الشهر الفضيل.
يقول سركيس أبوزيد، المحلل السياسي اللبناني والباحث بالشؤون الدولية: “حكومة بنيامين نتنياهو تواصل الضغط على المواطن الفلسطيني الأعزل بفرض قيود على الوجود بأماكن العبادة، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يحظى بخصوصية دينية عند المسلمين، فضلا عن الضغوط التي يُمارسها الاحتلال مع بدء رمضان في مسألة توزيع المساعدات الإنسانية”.
ويُضيف سركيس أبوزيد، في حديث خاص لـ”الوئام”: “ستستمر آليات ضغط الاحتلال الإسرائيلي في شهر رمضان، وسيستمر القصف وبوتيرة أعلى خلال الأيام المقبلة، لأنّ حكومة تل أبيب تُطبّق سياسة ‘لي الذراع’ مع الفلسطينيين”.
ويُوضّح المحلل السياسي اللبناني: “إسرائيل تستغل حالة التوتر بين بنيامين نتنياهو وجو بايدن رئيس الولايات المتحدة، الأيام الماضية بشأن تصريحات بايدن حول خطأ اقتحام رفح الفلسطينية بريا، وبالتالي ستتزايَد الضغوط الإسرائيلية؛ لأن نتنياهو لديه خطة كاملة يريد أن يحقّق مكاسبها كاملة في القطاع بإنهاء القضية الفلسطينية وتحييد سلاح الحركات والفصائل، دون النظر إلى ما يعانيه الفلسطينيون من أزمات خلال شهر رمضان”.