أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده من وجهة النظر التقنية العسكرية لحرب نووية، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن الأمور تسير باتجاه الصدام المباشر مع الغرب.
مع تصريحات بوتين عن الاستعداد النووي، كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية، عن وثائق زعمت أنها مسربة عبر قراصنة إلكترونيين، وتكشف استعداد روسيا للحرب العالمية الثالثة.
وصفت الصحيفة البريطانية الوثائق بـ “الحكومة” وقالت إن بوتين يستعد لشن حرب عالمية ثالثة، وأضافت أن الوثائق تتحدث عن سيناريو لاندلاع الحرب العالمية الثالثة.
بحسب “ذا صن” فإن الوثائق كانت موجهة لمكتب الرئيس الروسي،وتحدد خطة من 5 خطوات سيتم طرحها بعد الانتخابات الرئاسية الروسية المقرر لها الأسبوع المقبل.
وتزعم “ذا صن” أن الوثائق تقترح سياسات ولاية بوتين المقبلة، التي تسعى إلى إغراق إوروبا في ويلات الحرب.
وتدعي الصحيفة البريطانية، أن الأفكار التي تعتمد عليها الوثيقة، هي: “سحق المعارضة، وتصدير الفوضى إلى مختلف أنحاء أوروبا والتخلص التام من التغريب في روسيا والزيادة الهائلة في الرقابة، وتأميم الصناعات الرئيسية”.
وترجح الوثيقة، أن المواجهة بين روسيا والغرب ستشتد بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا التي اندلعت في 24 فبراير 2022.
وتنتقد الوثيقة التي كشفت عنها “ذا صن” معاهدة بريست ليتوفسك، وهي معاهدة السلام الموقعة عام 1918 بين روسيا السوفياتية والقوى المركزية، وتصف المعاهدة بـ”المخزية” حيث أنهت مشاركة روسيا في الحرب العالمية الأولى وفقدت بسببها السيطرة على أوكرانيا ومنطقة البلطيق وبيلاروسيا وبولندا، ومقاطعتي كارس وباتوم في القوقاز.
وفي الرسالة السنوية للرئيس بوتين إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، التي ألقاها في 29 فبراير الماضي، حذر من أن الغرب لا يفهم أن أفعاله تهدد بنزاع نووي ما يعني تدمير الحضارة البشرية، مؤكدًا أن روسيا ستدافع عن حريتها ولن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد بوتين في رسالته السنوية على أن روسيا في حالة تأهب تام فيما يخص قدراتها النووية، وأضاف قائلاً: “القوات النووية الاستراتيجية الروسية في حالة تأهب تام وجاهزة لاستخدامها المضمون”.