روى هايف الفغم قصة تخرجه من بريطانيا وتضحيته بوظيفة مستشار في الحرس الوطني برًا بوالده ولتعليم أبناء قريته.
وقال هايف الفغم خلال حديثه على الراصد: “رجعت من بريطانيا بالسيارة للرياض وتم دعوتي للعمل مستشار في الحرس الوطني في ذلك الوقت”، مؤكدًا أن عودته برًا من بريطانيا إلى المملكة مغامرة تعدت كونها مجرد تنقل جغرافي إلى عمق في التفكير والتأمل حول كيفية خدمة مجتمعه.
وتابع: كان لدي إصرار على تكريس جهودي لتعليم أطفال قريتي في المنطقة الشرقية، حيث كان التعليم آنذاك إما مفقودًا أو محدود الوصول، وتنازلت عن وظيفتي”.
فيديو | عاد من بريطانيا إلى السعودية بالسيارة وترك خلفه وظيفة "مستشار" ليتجه إلى قريته ويرفع نسبة التعليم لدى أبنائها#الراصد pic.twitter.com/YEFWLRx5rp
— الراصد (@alraasd) March 13, 2024
هايف الفغم، المواطن السعودي العائد من بريطانيا، لم يحمل معه فقط شهادته الجامعية، بل كان محملًا برؤية نبيلة لإحداث فارق في مجتمعه
عندما اختار الفغم العودة إلى أرض الوطن، استقل سيارته في رحلة عبر القارات من بريطانيا إلى السعودية، في مغامرة تعدت كونها مجرد تنقل جغرافي إلى عمق في التفكير والتأمل حول كيفية خدمة مجتمعه.
رُشح الفغم لشغل منصب مرموق كمستشار في الحرس الوطني، منصب يُعتبر مرغوبًا نظرًا للمكانة والمزايا التي يحملها. ومع ذلك، اختار الطريق الأقل سلوكًا والأكثر قيمة؛ فقد قرر تخطي الفرصة الوظيفية الذهبية ليتجه نحو شغفه الحقيقي بالتعليم، مسترشدًا بإيمانه بأن العلم هو حجر الزاوية لتطوير المجتمعات.
تفانى الفغم في تعليم أطفال قريته بالمنطقة الشرقية، حيث كان التعليم محدود الانتشار، محولًا بيئته إلى محراب علم. لم يقتصر دوره على التعليم التقليدي فحسب، بل سعى لزرع قيم التنمية الذاتية والارتقاء بالمجتمع.