الدكتور سليمان العطني – أستاذ التاريخ في جامعة القصيم
الاحتفال بيوم العلم في 11 مارس من كل عام، يأتي إيمانا من حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، بما يشكّله العَلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرا من مظاهر الدولة السعودية وقوتها وسيادتها ورمزا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية”.
العَلم له مدلولات، فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والخصب، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويرمز السيف إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية؛ حيث يعد السيف رمزا للنبل والمروءة عند العرب؛ أما كلمة التوحيد ففيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم الذي تأسست وسارت عليه بلادنا في أطوارها الثلاثة”.
العَلم السعودي ينفرد بين أعلام دول العالم بمميّزات خاصّة، أسبغت عليه هالة من المهابة والإجلال والتعظيم، ومن ذلك أنه لا يلف على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا ينكس في المناسبات الحزينة، ولا يحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، ويحظر استعماله كعلامة تجارية أو لأغراض دعائية تمس مهابته”.
العلم الوطني يرفع داخل المملكة على جميع المباني الحكومية والمؤسسات العامة، وفي ممثلياتها خارج البلاد، حتى في أوقات العطل الرسمية، مع مراعاة ما تقتضيه المجاملة والعرف الدولي، ويحظر استعماله وهو في حالة سيئة؛ فإذا ما بهت لونه وشارَف على التلف بُعث به إلى الجهات الرسمية لتقوم بحرقه بطريقة إجرائية معينة”.