الدكتور محمد عادل البسيوني – أخصائي أول جراحة الأنف والأذن وأورام الرأس والعنق
يعاني بعض الأشخاص نقص السمع (الصمم) المفاجئ، ولا شك أن التوعية الطبية عن هذه الحالات ضرورية، لا سيما أن توعية المرض قد تفيد في إنقاذ حاسّة السمع بشكل كلي أو جزئي. وحسب دراسات، فإن الصمم المفاجئ ليس حالة نادرة، بل تشير الإحصائيات إلى أن نحو 1 من أصل كل 5 آلاف قد يعاني نقص السمع المفاجئ.
نقص السمع (الصمم) المفاجئ هو حالة من نقص السمع المتوسط إلى الشديد الذي يلاحظ فجأة أو تدهور السمع الذي يتطوّر على مدى ساعات قليلة -أقل من 72 ساعة- وهي حالة طبية طارئة جدا.
الصمم المفاجئ قد يصاحبه بعض الأعراض التي ربما تدل على صعوبة علاجه؛ مِن بينها الدوار أو الدوخة والطنين، وربما قد تختلف الأعراض باختلاف المسبّب.
الأسباب في معظم الحالات قد تكون الأمراض الدماغية من جلطات والتهابات وأورام، وربما قد تكون بعض الأدوية التي تؤثّر سلبا على قدرة السمع، وأيضا قد تكون من علامات الإصابة المبكّرة بمرض الاتزان المعروف بـ”منيير” وتعدّد الأسباب كثيرا.
عندما يشعر المريض بنقصان السمع المفاجئ، خصوصا عندما يصاحبه أعراض عصبية، يجب التوجّه إلى قسم الطوارئ فورا لبدء عملية التشخيص والعلاج التي قد تعيد السمع بشكل كلي أو جزئي بنسب ليست بالقليلة.