في سياق تغطيته لغياب الأميرة كيت عن الحياة العامة، وزّع قصر كنسينغتون صورة للأميرة مع أطفالها بمناسبة عيد الأم.
لكنّ الصورة لم تُعطِ المفعول المُتوخى منها، بل أدّت ملابسات توزيعها إلى نتيجة عكسية تماماً، بعد اكتشاف تنقيحات عدة عليها.
أظهرت الصورة الأميرة كيت باسمةً يحيط بها أولادها الثلاثة، وهدفها كان طمأنة الرأي العام على صحة زوجة وريث العرش البريطاني، ونفي الشائعات حول غيابها.
لكنّ اكتشاف تعديلات على الصورة أدى إلى ردود فعل غاضبة من قبل الصحافة وجمهورها، واعتبرتها صحيفة “ديلي ميل” “كارثة علاقات عامة”.
دعت صحيفة “ذي صن” إلى ترك الأميرة وشأنها، معتبرةً أنها تتعرض لحملة تنمر، بينما اعتبرت صحيفة “تلغراف” أن ما حصل قد يُزعزع الثقة في المعلومات التي يُصدرها قصر كنسينغتون.
هل تُعدّ الصور الملكية خاضعة للتلاعب؟
أشارت صحيفة “تلغراف” إلى أنّ إدخال تعديلات على الصور الملكية ليس بالأمر الجديد كلياً، وأنّ مصوّر قصر وندسور الرسمي في القرن العشرين، سيسيل بيتون، كان يُجري تنقيحات للحصول على اللقطة المثالية.
أدّت مسألة الصورة المنقّحة إلى زرع الشك في ما أُعلِن عن تعافي الأميرة، وحتى في مدى صلابة علاقتها مع الأمير وليام، وخصوصاً أن قصر كنسينغتون في لندن رفض نشر الصورة الأصلية.
أظهرت هذه الحادثة أهمية الشفافية في المعلومات التي تُنشر عن العائلة المالكة، خاصةً في ظل انتشار الأخبار المزيفة.
لم تُهدئ الصورة الجديدة التي التقطها مصوران ملكيان للأميرة في سيارة إلى جانب الأمير وليام الجدل، حيث اعتبر بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أنّها معدلة أيضاً.
جاءت هذه الصورة بعد أسبوع من الارتباك، غاب خلاله الأمير وليام عن مناسبة رسمية “لأسباب شخصية” غامضة، فيما حُذِفَ من الجدول الرسمي الإعلان عن مشاركة كيت في عرض عسكري في يونيو المقبل، بعد ساعات قليلة من نشره.