أطلق عاملون أمميون في المجال الإنساني، اليوم الخميس تحذيرًا من احتمال وفاة نحو 220 ألف طفل بسبب سوء التغذية في السودان الحاد، بسبب الحرب الدائرة في أنحاء البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
ونبه العاملون إلى أن أكثر من 7 آلاف أم جديدة في الأشهر المقبلة إذا لم يتلقوا مساعدة عاجلة سيعانون بشكل كبير، وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن الشركاء العاملين في مجال التغذية.
اقرأ أيضًا: البرلمان الأوروبي يدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن التقارير الجديدة مثيرة للقلق عن وفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية، بما فيها مواقع النزوح في دارفور.
وجدد دوجاريك النداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإسكات البنادق خلال شهر رمضان المبارك، محذراً من أن البلاد في طريقها لأن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم.
ويواجه نحو 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد وهو العدد الذي يُخشى أن يرتفع مع حلول موسم العجاف خلال الأشهر المقبلة، وفقًا لدوجاريك.
وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تسعى إلى الحصول على 2.7 مليار دولار، لكنها لم تتلق حتى الآن سوى 5 % من جملة المبلغ المطلوب، “وليس لدينا سوى 130 مليون دولار.
وأكد المتحدث الأممي الحاجة إلى موارد إضافية كي تتمكن الأمم المتحدة من توسيع نطاق الاستجابة في السودان، مضيفاً “نحتاج أيضًا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وغير مقيد إلى الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء البلاد بمن فيهم المحاصرون في مناطق النزاع.
ووفقًا للأمم المتحدة يعاني حوالي 3.7 ملايين طفل في جميع أنحاء السودان من سوء التغذية، وليس باستطاعة العديد منهم الحصول على العلاج، وخاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها.